تنتاب اهالي الطلبة موجة من الاستياء العارم جراء دعوة الاضراب التي اعلنتها نقابة المعلمين ، لاي فترة كانت قصيرة او ممتدة ، كون لا يجوز مسالة ربط مصلحة الطلبة وسير العملية التربوية ، باهداف سياسية او اجندات لا علاقة للطلبة وتحصيلهم العلمي بها .
تقول اوساط الاهالي في مختلف انحاء المملكة ان ابناءهم الطلبة ، هم امانة في اعناق الجميع ، بمختلف اطراف العملية التربوية والتي منها نقابة المعلمين التي يجب ان تحرص على دورها في تعزيز العملية التربوية والانتظام فيها لا تعطيلها واعاقتها .
صحيح ان هناك حالة من الاحتجاج لدى شرائح عديدة من المواطنين ، على خلفية رفع الدعم عن المشتقات النفطية الا ان اطر هذه الاحتجاجات تقع في اطر القانون والزمان والمكان المناسبين دون تعطيل الحياة العامة وحركة المواطنين ومصالحهم فما هو الحال اذا كان التعطيل مقصود به فئة الطلبة الذين يشكلون الجيل الذي يعول على الجميع ان يربوه على قيم العمل والانجاز وليس التسرب والابتعاد عن تحصيلهم العلمي .
كل عائلة في مختلف انحاء المملكة عندما ترسل اولادها الى المدارس ، مع طالع كل صباح ، تتوقع ، من الاسرة التربوية التي تشكل نقابة المعلمين جزءا مهما منها الحرص على الطلبة وعلى تحصيلهم العلمي وتعزيز قيم المسؤولية وحمايتهم في داخل حرم المدارس لا الدفع بهم الى الشوارع بمخاطرها المختلفة على حياتهم وسلوكياتهم .
عندما تشكلت نقابة المعلمين تم النظر اليها من قبل الجميع ، كجزء حيوي من برنامج الاصلاح الشامل ، وباركها الجميع ، كونها تشكل اطارا حضاريا في تعزيز العملية التربوية والمساهمة في رعاية اوضاع المعلمين المهنية والطلبة وليس الانجرار خلف اجندات سياسية معنية لا علاقة لها بالطلبة والاسرة التربوية باي حال .
اوساط اهالي الطلبة وحتى الكثير من اللجان التي اسهمت في وصول النقابة الى اطارها الحالي هي كذلك تنظر بعين الاستغراب الى مسارعة نائب نقيب المعلمين باعلان الاضراب قبل التشاور مع الاطر ولجان النقابة وان مثل هذا الامر يشكل خروجا عن اساسيات وسلوك العمل النقابي المتعارف عليه .
حالة الرفض عامة لقرار النقابة بالاضراب من حيث المبدا ، وهناك دعوات واسعة داخل اطر النقابة والاهم لدى اهالي الطلبة بعدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات وهو الامر الذي يقول فيه الاهالي انه يجب ان يلقى اذانا صاغية من النقابة بعدم تنفيذ الاضراب ولا لاي فترة ، وان مسؤولية ابناؤهم تقع على عاتقهم ، ما يستوجب
احترام حقهم في التحصيل العلمي وعدم ادخالهم في اجواء مشوشة بعيدة ان الهدف التعليمي والتربوي .
يؤكد اولياء الامور انهم سيرسلون ابناؤهم صباح اليوم وصباح كل يوم الى مدارسهم في كافة انحاء الممكلة ويتوقعون ان يكون الكادر التعليمي كله بانتظارهم في صفوفهم ، وهي مسؤولية لا يجب التنصل منها باي حال وتحت أي مبرر ، فمكان الطلبة هو المدرسة وليس الشارع.
الحرص على الطلبة وتعليمهم هي الغاية الاسمى التي يجب ان تحرص عليها نقابة المعلمين ، فلماذا تخرج النقابة عن هدفها الجليل هذا ؟! ولمصلحة من تفعل ذلك ؟!
المصدر: الحقيقة الدولية - الرأي
المفضلات