أسترق لحظة أعتقل بها ذاتي... أكبلها وأتسأل بيني وبيني:
ترى:متى سيكف الغائبون عن معاقبتنا بقسوة غيابِهم ؟.
ومتى سأتمكن من رؤية اللون الوردي الذين صدعوا رأسي بصدغيه وهم يتحدثون عنه ، لمَ لا أبصره - لوناً - في أحلامي؟
إن الله من عليَّ بالكثير .. الكثير ، وإنَّني لقليل الشكر ، وكم يحزنني هذا !!!
الأسئلة تتضخم في رأسي ، وقلبي لا يزال نبضه نشازاً ...
فقدت الحديث منذ زمن،وأضعت لساني، ولا زال البحث عنه قائماً،أعاني من فوضى في داخلي...
تتباطىء حروفي فوق الكيبورد وتخرج كما الناجي من إزدحام خانق... أريد أن أكتب وتريد أن تقول ولكن ترد نفسها إاليّ وتقول إشتقت أقرأك وأفهمك!!!
حروفي... رويدك وما الخلاص قبلة آسف ولا وردة إعتذار..
أيا حرفي هونك
ويا قلبي هونك
رفقا بالوجع ودعوه ينام لحظة ويغفو عني ..
يلتهمني الضياع في دنيا مليئة بالخرائط ووسائل الاتصال ولا أجد العنوان..تكتظ من حولي الوجوه تلك التي ليست تختلف كثيرا عن بعضها إنّها جميعا تشترك بظنها أنهم مدائن فاضلة تمشي على الأرض. .
حتى إذا ما أرادوا قياس فضيلة شخص ما قارنوها بأنفسهم وكأنّهم الأنموذج الأعلى للفضيلة !
مُحبط جداً أن تجد نفسك مُجبراً على مخالطة مجتمع منهمك بـ الآخرين . . !
فتصبح مرغماً أن "تُمكيج " بعض أفعالك تحاشيّاً لفوبيا :" سيقولون"
سحقاً أيتها الدنيا كم أنتِ "حشرة" بل أقل !
يزداد عدد سكان العالم من البشر كل ثانية ألوف مؤلفة...قليلا منهم أنقياء.. أحاول أن أجد معادلة حسابية لاثبت أن الدنيا ستختنق بالخطايا وإنها قاب قوسين على الهلاك...
يا أشيائي المليئة بالفوضى وكل هذا الصداع... أريد أن أصرخ وأزأر بعالي الصوت في أذن ذاتي
رباه أغثني من ظلمات دنيا تشرق بها شمس النهار وتضيء بها مصابيح الليل ولكننا نتخبط في ظلمات عميقة وعتيقة...
يكثر العلم إنجازا وتتوالى أخبار الاكتشافات ونزداد تخلفا في أخلاقنا وقيمنا
أغثني يامغيث
غوثك ربي أني أغرق
المفضلات