عمان - خالد الخواجا
أجاز المجلس العالي لتفسير الدستور في جلسته التي عقدها أمس الخميس برئاسة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري إصدار قانون لنقابة المعلمين.
وبهذه الإجازة تكون مشكلة المعلمين قد انتهت بعد مضي عام من الشد والجذب يبن الحكومة واللجنة الوطنية لنقابة المعلمين.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين مصطفى الرواشدة، ان قرار المجلس العالي لتفسير الدستور بإجازة إنشاء نقابة للمعلمين خطوة تاريخية تسجل له وللحكومة التي أوفت بتعهداتها تجاه اكبر شريحة في الوطن.
وأضاف الرواشدة في تصريح الى (الراى) حول عودة الدوام الدراسي أنني اجزم أن المعلمين سيعودن لعملهم يوم الأحد المقبل ولكن بعد اجتماع لجنة آلـ 42 لتدارس هذا الموضوع والترتيب لهذه الخطوات العملية للأيام القادمة.
وأكد في الوقت نفسه أن ينجز قانون المعلمين خلال الفترة القادمة متضمنا المرتكزات الأربعة الأساسية وهي الاستقلال الإداري والمالي وإلزامية العضوية وحق الأعضاء بالمطالبة برفع الأجور وولاية السلطة القضائية.
وأضاف الرواشدة أن السعادة العارمة غمرت جميع زملائي المعلمين من خلال هذا التوجه الجديد وسيتم توجيه رسالة للمعلمين بتعويض ابنائها عن أي حصة دراسية قد فاتتهم واننا حملة رسالة مقدسة مخلصة لتراب هذا الوطن ولقيادته الهاشمية.
وبين الرواشدة اننا حريصون كل الحرص على سلامة الوطن ولحمته في هذه الظروف العصيبة التي تواجه المنطقة والدول المجاورة حيث كان يراهن البعض علينا بأفكار سوداء بينما كنا حريصين بان يكون هذا الاعتصام مهنيا ووطنيا ومرتبطا بالحفاظ على هذا الوطن بكل ما نملك والولاء لقيادته الهاشمية وليس سياسيا تستفيد من أطراف لا مغزى لها إلا التحريض وخلق الفتن.
وأكد الرواشدة أن هذه النقابة ستكون مؤسسة وطنية رائدة تأخذ على عاتقها الارتقاء بالمهنة وبمكانة المعلم ونتعهد أنها ستكون أحدى مؤسسات الوطن في الدفاع عنه وعن إنجازاته ونحن نؤمن بأنها ستكون نقابة مهنية فقط وبعيدة كل البعد عن أية أجندة او اتجاهات سياسية لا بل نقابة وطنية تمثل جميع المعلمين بمختلف ألوانهم وأطيافهم وتحمل شعارا واحدا هو الانتماء والولاء للوطن.
وعبر الرواشدة عن شكر المعلمين للحكومة والمجلس ممثلا بأعضائه من أعيان وقضاة على استجابتهم لمطالب المعلمين بإنشاء نقابة أسوة بباقي الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص ووضع المعلم على قدم المساواة معهم في ممارسة الديموقراطية وإنشاء مظلة تنظيمية تحافظ على حقوقهم ومكتسباتهم .
وقال أن هذا القرار لم يكن ليتحقق لولا دعم جلالة الملك عبد الله الثاني وحرصه المستمر على ايلاء مطالب المعلمين اهتماما خاصا إضافة الى الموقف الثابت والمثابرة التي أبداها المعلمون في جميع مناطق المملكة لإعادة إحياء نقابتهم ووضعها على الطريق الصحيح.
وكان اول اعتصام للمعليمن قد كان في شهر آذار من العام الماضي .
ويذكر ان اللجنة الوطنية لاحياء النقابة مكونة من 12 عضوا زائد عضوممن يمثلون محافظات المملكة اما لجنة ال 42 فتضم ممثلين عن كل مديرية تربية وتعليم في الميدان.
المفضلات