عمان - غازي المرايات - أكد قائد القوات المشتركة لتمرين الاسد المتأهب رئيس هيئة العمليات في القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء الركن عوني العدوان ان تمرين الاسد الذي انطلق امس ليس له اي علاقة في الاحداث والصراعات التي تجري في دول الجوار وتحديدا سوريا.
واشار اللواء العدوان ان تمرين الاسد المتأهب بدأ في الاردن في العام 2010، اي قبل بدء الاحتجاجات في سوريا، والغاية منه تعزيز القدرات العسكرية بين الدول المشاركة في التمرين، مؤكدا في الوقت ذاته ان الاردن لديه القدرة الكافية لحماية اراضيه من اي اعتداء خارجي ان كان برا او جوا او بحرا.
وقال اللواء العدوان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد امس في قيادة العمليات الخاصة مع مدير التدريب في مقر القيادة المركزية الامريكية اللواء روبرت جي كاتالانوتي انه لن تكون هناك اي تمرينات بالقرب من الحدود الاردنية السورية، مشيرا الى ان موقع التمرين سيكون في المناطق الجنوبية والوسطي من المملكة.
واوضح العدوان انه سيكون هناك استخدام لبطاريات الباتريوت في تمرين الاسد المتأهب بالاضافة الى طائرات الf16 واستخدامها في التمرين لا علاقة له بما يدور في سوريا حاليا، مبينا ان تلك الاسلحة سيتم اعادتها الى مصدرها بعد الانتهاء من مجريات التمرين، الا في حال كان هناك قرار سياسي وليس عسكري بابقاء تلك الاسلحة على الاراضي الاردنية وذلك في حال طلبت الحكومة الاردنية من الحكومة الامريكية ذلك.
وبين اللواء العدوان ان تمرين الاسد المتأهب الذي يستمر حتى 21 الجاري والذي يشارك به 19 دولة شقيقة وصديقة بواقع ثمانية آلاف عسكري مشارك يركز على الدروس المستفادة من الحروب الحديثة في القرن الحادي والعشرين وطبيعة التهديدات غير التقليدية الناشئة التي تواجه الامن العالمي، وستركز الجهات المشاركة على مجموعات المهام التي يمكن ان تؤديها خلال عمليات الانتشار دعما لعمليات الطواري العالمية، ومواجهة التحديات الامنية في بيئة مشتركة ومتعددة الوكالات بواسطة كافة عناصر القوة الوطنية.
وتابع العدوان ان التمرين يركز على عمليات مكافحة التمرد وأمن الحدود ومكافحة الارهاب والتجريد والاسناد الجوي القريب والاتصالات الاستراتيجية وبمشاركة كافة الوكالات الحكومية/ مجموعة الوكالات البينية والدفاع الداخلي.
ويهدف التمرين وفق اللواء العدوان الى تلبية المتطلبات العملياتية الخاصة بالقوات المسلحة الاردنية مع التركيز على العمليات المدنية العسكرية والدور الانساني وكيفية التعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية من خلال توطيد علاقات التعاون بين المشاركين وتعزيز التفاهم المشترك بين كافة القوات المشاركة.
كما يهدف التمرين الى تحسين القدرة لدى المشاركين على الاستجابة للازمات الناتجة عن اي هجوم ارهابي والتدريب على تنفيذ العمليات الحربية الليلية والنهارية، والتدريب الجوي على مواضيع الضربات والمناورات الجوية والاسناد الجوي القريب وعمليات النقل الاستراتيجي، اضافة الى التدريب الطبي على عمليات معالجة الاصابات والتعامل مع الحوادث الناتجة عن الاسلحة الكيماوية، والتدريب البحري ومكافحة القرصنة وعمليات امن الحدود، وتطبيق مهارات القتال بالمناطق المبنية ومكافحة الارهاب.
من جانبه قال اللواء كاتالانوتي انه تم اختيار ارض الاردن موقعا لاقامة تمرين الاسد المتأهب كونه شريك مهم بالنسبة لأمريكا، وادخال بطاريات الباتريوت وطائرات ال f16 جاء لادخال شيء جديد على تمرين الاسد المتأهب وصقل مواهب العسكريين المشاركين وتعزيز العلاقات العسكرية بين المشاركين كافة.
وابدى اللواء كاتالانوتي اعجابه بالجيش الاردني وقال انه على مستوى عالي وكبير في الاداء وتنفيذ المهمات والواجبات، ومواجهة التحديات في حال تعرض لها، الى ذلك اوضح ان التدريب على التعامل مع الاسحلة الكيماوية هو جزء رئيسي من اي تمرين عسكري.
والدول المشاركة في التمرين هي، البحرين، كندا، مصر، فرنسا، العراق، ايطاليا، السعودية، الكويت، البحرين، الباكستان، بولندا، قطر، تركيا، الامارات، بريطانيا، امريكا، الاردن.
المفضلات