أخبار تونس
- يمثل احتضان تونس لفعاليات المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية تتويجا لما قدمته هذه البلاد من اسهامات ثرية على درب التأسيس لنقلة حقيقية تضع النهوض بالمرأة وتعزيز حقوقها تشريعا وممارسة وتمكينها من أسباب المساهمة الفاعلة في النهوض بمجتمعاتها.
وهذه الخيارات والتطلعات كان لرئاسة تونس للمنظمة في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة الفضل في وضعها على أجندة أولويات العمل العربي المشترك قطريا وجماعيا.
وما فتئت تونس تدعو الى ترسيخ هذه المبادئ في المجتمعات العربية ولاسيما منذ القمة العربية بتونس سنة 2004 وما انبثق عنها من توصيات بشأن دعم مسيرة التطوير والتحديث بالبلدان العربية في مختلف الميادين.
ولعل آخر هذه التوصيات ما جاء في مضامين الخطاب السياسي الذي توخته سيدة تونس الاولى سواء بمناسبة الندوات واللقاءات رفيعة المستوى التي احتضنتها تونس في اطار رئاستها للمنظمة او في الاحاديث التي أدلت بها حرم رئيس الدولة لوسائل اعلام ودوريات وطنية ودولية مكرسة لارادة قوية في التوصل الى تحسين وضع المراة في المجتمعات العربية وتخليصها من رواسب التمييز والاقصاء والتهميش.
وجسمت المبادرات التي اطلقتها السيدة ليلى بن علي خلال فترة رئاستها لمنظمة المراة العربية ما يحدو تونس من رغبة في تعزيز دور هذه المنظمة الفتية كمحرك للعمل العربي المشترك في مجال تطوير أوضاع المراة وتصحيح صورتها وتمكينها من فرص أوسع للمشاركة وتأكيد الذات بما يدعم منزلتها في المجتمع.
وفي هذا الاطار تعد لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الانساني التي تم احداثها في الاول من فيفرى 2010 باقتراح تقدمت به السيدة ليلى بن علي في المؤتمر الثاني للمنظمة بأبو ظبي سنة 2008 الا ترجمة لحرص تونس على دعم التضامن بين النساء العربياتوفي هذا السياق أدرجت أوضاع المعاناة والحرمان التي تعيشها المرأة الفلسطينية في الاراضي المحتلة بندا قارا على جدول أعمال المنظمة منذ تولي تونس رئاستها.
ومن المنتظر أن يتم خلال هذا المؤتمر اطلاق الاستراتيجية الاقليمية لحماية المرأة العربية من العنف بعد ان تم وضع اطار وبلورة اهدافها وهي استراتيجية تندرج ضمن مقاربة رائدة وجريئة لتنمية الوعي بأهمية التصدى لظاهرة العنف الموجه ضد المرأة وتكريس حقها في حياة آمنة والمحافظة على انسانيتها وكرامتها.
ويقيم اختيار موضوع "المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة" محورا للمؤتمر الثالث للمنظمة الذي ستحتضنه تونس ايام 29 و30 أكتوبر الجارى، دليلا على حرص الرئاسة التونسية على تفعيل دور المرأة في الحياة الاقتصادية العربية وتحسين استثمارها في مسيرة التنمية بالبلدان العربية.
كما يعكس اعتماد مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالاجماع قرارا باحداث يوم عربي للمسنين في 25 سبتمبر من كل سنة تجاوبا مع اقتراح تقدمت به السيدة ليلى بن علي ما تحظى به الرئاسة التونسية لمنظمة المراة العربية من تقدير ومتابعةوتم في شهر سبتمبر المنقضي احتفال البلدان العربية لاول مرة بهذا اليوم.
المفضلات