زوار يتعرضون لعمليات سرقة وتوجه لوضع كاميرات مراقبة
الاردن.. أنباء عن عمليات نبش قبور في سحاب
الحقيقة الدولية – عمان – نعمت الخورة
كشف مصادر مطلعة لـ "الحقيقة الدولية" النقاب عما قالت إنه "عمليات نبش في المقبرة الإسلامية في سحاب، وتحديدا لمن يدفن حديثا من صغار السن بقصد الاستفادة من عظامهم في دراسات طبية".
وبينت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها: "ان نصف المقبرة فارغ من محتواه" بيد أن رئيسة الرقابة الصحية في أمانة عمان ميرفت مهيرات نفت حدوث عمليات نبش، وأوضحت أنه يتواجد في المقبرة حراس يتناوبون فيما بينهم على مدار 24 ساعة وان أي "تحركات غريبة تحدث تتم معرفتها على الفور".
وقالت: ان أي حالة يتم فيها نبش القبور لا تتم إلا عن طريق موافقة مدعي عام البحث الجنائي ومشرف أمانة عمان ووزارة الصحة، حيث لا تتم عمليات نبش القبور إلا في حالات جنائية أو عند رغبة العائلة بنقل جثت موتاها إلى مكان أو بلد آخر.
إلا أنها أكدت أن هناك توجها لوضع كاميرات مراقبة وكشافات على مداخل ومخارج المقبرة بحلول نهاية العام الحالي بهدف السيطرة على عمليات سرقة كان يتعرض لها زوار، مشيرة إلى أن عمليات السرقة كانت تحدث قبل نحو عامين فقط.
لكن مصدرا آخر أكد تعرضه لعملية سرقة ما قيمته 1500 دينار في العيد، قدم على إثرها بلاغا في أحد المراكز الأمنية، الذي نفى بدوره تلقيه أي شكوى منذ نحو ستة أشهر.
وأضاف المصدر أنه جرت سرقة باب من الحديد وخزان ماء وضع قرب موتاهم، وشواهد القبور إضافة إلى السياج الذي يحيط بها.
مهيرات، أوضحت أن سرقات المواد التي كانت تحدث في مقبرة سحاب كان منذ عامين وانتهت بعدما قامت الأمانة بعمل إجراءات تحول دون تمكن اللصوص من السرقة بواسطة مركبات كبيرة.
وأضافت مهيرات أن المشكلة التي كانت تساهم في تمكن اللصوص من سرقة المواد هي عدم وجود أسوار. وأن جزءا من المقبرة كان مفتوحا ويسمح بدخول السيارات وسرقة أبواب وشبابيك بعض "نمر العائلات"، إلا أن الأمانة تداركت هذا الأمر وقامت ببناء سور محيط بجميع المقبرة التي تقدر مساحتها بـ 300 دونم بتكلفة 120 ألف دينار لمنع السرقات.
وبينت أن الأمانة وضعت نظام حماية بالتعاون مع شركة أمن وحماية للسيطرة على أمن المقبرة، إضافة إلى تزويدهم بالدراجات الكهربائية لتمكينهم من التجول داخل المقبرة والتأكد من عدم وجود أقدام غريبة داخلها أو السرقة من المقابر، مشيرة إلى أن الأمانة لم تتلق أي شكوى فيما يتعلق بمقبرة سحاب منذ عام ونصف.
ولفتت إلى أن الأمانة وجهت العاملين في المقبرة بعدم السماح لأي شخص ليس له علاقة بالدخول إلى المقبرة، مبينة أن الأمانة أنشأت بوابتين إحداها للدخول والأخرى للخروج للسيطرة على عملية الدخول والخروج.
وفي عودة إلى تعرض مواطنين إلى عمليات سرقة في المقبرة، أشارت مهيرات إلى "أن هناك تعاونا بين مديرية مكافحة التسول وأمانة عمان أيام الجمع والأعياد لمحاربة المتسولين الذين يدخلون المقبرة في أوقات الجنازات والزيارات ويبدلون ملابسهم ويسرقون أموال المواطنين".
وحول دور وزارة التنمية الاجتماعية في مكافحة ظاهرة التسول في المقابر والتي تنتج عنها سرقات، بين مدير مديرية مكافحة التسول في الوزارة خالد الرواشدة ان "مديرية مكافحة التسول ليس لها علاقة بأي سرقة تحدث داخل المقبرة، فالأمر يعود للجهات الأمنية، وما تقوم به المديرية هو مكافحة التسول مع جميع الشركاء في كل مكان وملاحقة المتسولين ومراقبة أعمالهم".
وأضاف أن المديرية لم تتلق أي شكوى من قبل أي جهة كانت حول عماليات سرقة تتم من قبل المتسولين، الذين يستغلون عواطف الناس ومصابهم ويقومون بالتسول بإلحاح.
مواطنة تعرضت للسرقة في المقبرة بينت لـ "الحقيقة الدولية" أنه تمت سرقة حقيبة يد تعود لها في الساعة السادسة والنصف من صباح أول أيام عيد الفطر من داخل مقبرة سحاب الإسلامية.
وأضافت أن السرقة تمت بعد توجهها وعائلتها لزيارة قبر والدتها في مقبرة سحاب حيث قامت بترك حقيبتها داخل السيارة التي أحكمت إغلاقها.
وبينت أنها وعندما شعرت بدوار توجهت شقيقتها إلى السيارة لإحضار الماء لها وحينها تمت السرقة بعد مغادرة شقيقتها السيارة حيث قام اللصوص بسرقة الحقيبة التي تحتوي على جميع الوثائق التي تخصها، إضافة إلى مبلغ مالي كبير وخاتم كانت قد أهدتها لها والدتها لوضعه يوم العيد.
وأشارت إلى أنها لاحظت أثناء تواجدها في المقبرة ثلاثة أشخاص كانوا يراقبون تحركاتهم، وأنها فوجئت بعد عودتها إلى السيارة بفقدان حقيبتها وحاولت والعائلة العثور عن الجناة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، حيث قامت بعدها بالتوجه إلى مركز أمن سحاب وتقديم بلاغ بالسرقة.
وبينت المواطنة أن مقابر عائلتها تعرضت خلال الشهور الماضية إلى سرقة إحدى أبوابها، إضافة إلى سرقة خزان الماء وكسر الأقفال.
الأمن العام
من جانبه أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام محمد الخطيب انه لم تسجل سجلات مركز امن شرق عمان أي حوادث أو شكاوى فيما يتعلق بنبش القبور أو السرقات من جميع أنواعها من مواد وغيرها أو سرقات أموال زوار وجنازات في المقبرة.
وأضاف أن مركز أمن شرق عمان يقوم بوضع دوريات أمنية على مداخل ومخارج المقبرة الإسلامية في سحاب لضبط الأمن والأمان في المقبرة.
وأشار الى ان مديرية الأمن على استعداد لتلقي أي شكاوى فيما يتعلق بالسرقات وغيرها من قبل المواطنين في حال لم يستجب المركز الأمني له.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – نعمت الخورة - 29.9.2009
المفضلات