في منعطَفٍ ما من هذه الطريق
..ننتهي
…هُم كانوا هنا مَن بنوا المدائن
…وإذا فتّشتَ عن باني كلّ بيت ..لا تجده …
.لقد مشوا في الفراغ
,,نحن طابور طويل يمشي
ويخرّ في سحيق…..
كأفعى مازالت تدخل في الرمال
ما نحن الّا نقطة
في ذيلها الطويل
وسنسكن معها الرمل بعد حين
لا أصدّق أنني قرب الموت
اصرخ في مركبي الذي كان يسير
في البحر بسعادة غامرة
الّا يقترب
من تلك الدوّامة
..أشدّه اليّ وهو يسير
هل يوقف أحدٌ الزمان
وهاأنذا قرب الموت
من يصدّق أن تنتهي هذه الحياة
وأن تُزيل الأمواج كلّ خطوطنا على الشاطىء
..كنّا نسمع عن الموت
حتى صرنا قربه ….فهو هنا
أو هنا …ننتظره
كما تنتظر حلزونة ..مدّ البحر
يأخذها اليه
هذه الدنيا
نُشفقُ على انتهائها …
كما تشفق على انتهاء كأس ماء
وأنت عطشان في الصحراء
وتعلم أنّه لا يوجد ماء
أينما التفتّ
غير تلك الكأس التي في يدك
وهي ستنتهي حتما
لأنّك لا بدّ أن تشرب منها ..
جرعة جرعة
ولا يمكنك التوقف عن الشرب …فتموت
..فلا تشفق على نفسك من الموت
بل تدرّب على الموت ..وتعلّم الطاعة
لمن اراد كل شيء
وكتبّ قانون هذه الحياة ….
.
.
.
عبدالحليم الطيطي