الرمثا - بسام السلمان
اكد اعضاء لجنة الحوار المشاركين في جلسة الحوار التي عقدت في غرفة تجارة الرمثا « الدكتور عبدالرزاق طبيشات ، الدكتور خالد كلالدة ، امنة الزعبي ، الدكتور محمد البشير» اهمية اللقاءات مع الفعاليات الشعبية للاسترشاد باقتراحاتهم والتعرف على آراء ومقترحات أبناء لواء الرمثا التي من شأنها أن تساهم في وضع توصيات اللجنة للوصول إلى الإصلاح السياسي المنشود.
واشار الدكتور الكلالدة خلال اللقاء الذي عقد بدعوة من منتدى الشجرة الثقافي إلى أن مهمة لجنة الحوار التي شكلت بقرار رسمي في الرابع عشر من آذار من العام الحالي ، وردت في الخطاب الملكي السامي الموجه إلى رئيس اللجنة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ، حيث نص الخطاب على أهمية الوصول إلى قانون انتخابي يحقق نقلة نوعية في العمل النيابي ويكون عماد الحياة السياسية ، إضافة للتوصية بقانون أحزاب يثري التعددية السياسية والحزبية ليمكن القوى السياسية الفاعلة من المشاركين في العملية الديمقراطية وصنّاع القرار.
وأضاف أنه لا يمكن لنا المضي في عملية التنمية دون إصلاح سياسي، مشيرا إلى ضرورة خلق أجواء ايجابية عامة تتميز بالانفتاح والحوار وتعمل على تفعيل دور المواطن في الإصلاح السياسي للوصول إلى مجتمع مدني ينتهج الديمقراطية ويلتزم بالحوار البناء ويحترم الرأي والرأي الآخر.
وأشار الدكتور طبيشات إلى أن تشكيل لجنة الحوار الوطني جاء نتيجة للظروف الإقليمية والداخلية المحيطة وأنها رغم هذه الظروف ستعمل على تحديد ملامح مستقبل الشباب الأردني الذين يوليهم جلالته جل اهتمامه في كافة المجالات لأنهم جزء من الحاضر وكل المستقبل.
واضاف ان دور اللجنة وضع اسس لقانون انتخابات عصري وايجاد هيئة عليا تشرف على الانتخابات بحيث يكون القضاء هو المرجعية للانتخابات والشكاوي التي كانت ترفع في السابق الى مجلس النواب .
وبين البشير أن مهمة أعضاء اللجنة هي وضع المواطن الأردني في قلب المهمة الموكولة لها والاستماع الى آرائهم ومقترحاتهم للخروج بتوصيات لقانوني الانتخاب والأحزاب والخروج من التمثيل العشائري في مجلس النواب إلى تمثيل ديمقراطي يشمل كافة شرائح المجتمع الأردني ويسهم في دفع اكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية .
واكد انه لا ديمقراطية دون أحزاب ولا حكومات ذات برامج تسأل عنها دون تمثيل نيابي صحيح يسأل الحكومات عن برامجها.مؤكدا ان الحزب عنوانه الحرية وحرية التنظيم في المادة (16) الفقرة الثانية هي التي يتم بموجبها تشكيل الاحزاب والجمعيات .
ولفت الى ضرورة ايجاد هيئة مخصصة للتعامل مع الاحزاب السياسية واعتبار الاحزاب السياسية جزء من مؤسسات الدولة الاردنية والسماح للاحزاب باصدار نشراتها الخاصة لتعبر عن رؤياها وبرامجها والمحافظة علي سريتها وضرور تخصيص جزء من موازنة الدولة لدعم الاحزاب السياسية .
من جانبها اكدت عضو اللجنة الزعبي أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق الإصلاح السياسي وهو الاسلوب الامثل لحل القضايا العالقة مشيرة الى انه كان في السابق حوارات جزئية . مؤكدة أن المهمة الأساسية لهذه اللجنة هي الاستماع لرأي الشارع الأردني ومواطنيه وتسريع عملية اتخاذ القرارات وتعديل القوانين بما يساهم في عملية الإصلاح السياسي وتنمية هذا المجتمع.
وقالت أن الاستماع لآراء ومقترحات المواطن الأردني يساعد اللجنة في الخروج بتوصيات تسهم بتولد قانوني انتخاب وأحزاب تلبي طموح اكبر نسبة من أبناء الشعب ليكون شريكا في اتخاذ القرار .
وفي نهاية اللقاء الذي حضره حشد كبير من ابناء اللواء اجمع المشاركون ان الحوار هو الطريق للوصول الى الاصلاح والتنمية مبديين تخوفهم من تعدد اللجان والتخيير في عمليات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وضرورة وضع خارطة طريق محددة زمنيا للإصلاح السياسي بحيث يكون مقدمة للتنمية المستدامة الشاملة مؤكدين أهمية إنشاء الاحزاب السياسية و اصدار قانون انتخابات عصري .
وبينوا أن الدستور الأردني الذي أكد على أن نظام الحكم في الأردن نيابي ملكي وراثي لم ينص على شكل قانون الانتخاب الذي لا بد أن يتلاءم ونص الدستور وروحه .
وأكد المشاركون أن الإرادة السياسية في عملية الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد إرادة حقيقية يشعر بها الشارع ومكونات الشعب الأردني وتعبر عن نبضه الوطني محذرين من قوى الشد العكسي التي قد تحول دون تنفيذ هذه الإرادة .
وبينوا أن الإصلاح بات ضرورة وان على الجميع أن يؤمن به حتى يتمكن الأردن من تحقيق أهدافه ،مجمعين على أن جلالة الملك هو ضمانة جميع الأردنيين وان تعهداته في دعم لجنة الحوار الوطني يشكل رافعة حقيقية لانجاز مشروع وطني طالما تطلع إليه الأردنيون من خلال قانون انتخاب ديمقراطي وقانون أحزاب ينشط الحياة السياسية في الأردن.
واكدوا ضرورة إنشاء لجنة خاصة للإشراف على الانتخابات بدلا من وزارة الداخلية ولجنة قضائية للنظر في الطعون على الانتخابات ، وان تكون مدة دورة مجلس النواب أكثر من (6) أشهر وتسهيل إجراءات الانتخابات ابتداء من التسجيل حتى الفرز .
وقال رئيس ملتقى الشجرة الثقافي المحامي عوني الزعبي ان هذه الجلسة تاتي في اطار استكمال مابدأه الملتقى في مؤتمر الاصلاح الوطني الذي عقده بداية شهر نيسان والذي شارك فيه حزبيون ونقابيون واعلاميون ووجهاء وشخصيات مستقلة وانتهى الى صياغة رسالة الرمثا للاصلاح الوطني والتي أكدت أن المطلوب هو خطوات جريئة وحاسمة تستطيع مواجهة الفساد والقضاء عليه مضيفاً أن الاصلاح مرهون بنوايا حقيقية وتدابير واقعية من شأنها دفع عجلة الاصلاح الى الأمام
رد مع اقتباس
المفضلات