لبنان: انتشار للجيش في بيروت وتشييع قتلى الاشتباكات
بيروت - وكالات: يسجل انتشار مكثف للجيش اللبناني في أنحاء عدة من غرب بيروت غداة الاشتباكات التي وقعت مساء الثلاثاء بين حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية المعروفة بـ"الأحباش" وتسببت بمقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح. وخيمت الاشتباكات على جلسة مجلس الوزراء الذي أعلن على لسان وزير الإعلام طارق متري في بيان وزعه المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة سعد الحريري تشكيل لجنة برئاسة الحريري وعضوية وزيري الدفاع والداخلية "لمعالجة ظاهرة تفشي السلاح بين المواطنين في كل المناطق ولا سيما في بيروت".
وتقرّر أن "ترفع اللجنة اقتراحاتها الى مجلس الوزراء في جلسة قريبة مقبلة". وفيما شيع اثنان من ضحايا الاشتباكات، سيطر هدوء حذر على الأحياء التي دارت فيها الاشتباكات التي تسبّبت بمقتل عنصرين من حزب الله وثالث من جمعية المشاريع، بالإضافة الى أضرار مادية بالغة في الابنية والسيارات. وقد استمرت المعارك التي اندلعت قبيل موعد الافطار زهاء أربع ساعات.
وغطى الرصاص والزجاج الطرق المؤدية الى موقع الاشتباك الرئيسي فيما انشغل سكان المنطقة بتنظيف منازلهم من آثار الزجاج المحطم والشظايا. وانتشر عناصر الجيش اللبناني مع آلياتهم في احياء عدة من بيروت بينها شوارع تجارية. وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس "الوضع هادىء، وقد اتخذنا كل التدابير الوقائية والاجراءات الكافية لضبط الوضع". واصدر الجيش بيانا اعلن فيه انه تمكن "في ساعة متاخرة من ليل أمس من إعادة الهدوء الى المنطقة، وأبقى على تمركزه فيها".
وأضاف: إن "الشرطة العسكرية تتولى التحقيق لجلاء الملابسات وملاحقة المتسببين والمشاركين في الحادث وتوقيفهم". وحذر الجيش اللبناني أمس من أنه لن يتهاون في ملاحقة المتورطين بترويع الاحياء السكنية. وقال الجيش في بيان له أمس حول الاشتباكات التي وقعت مساء امس الأول الثلاثاء في بعض أحياء بيروت بين حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية ( الأحباش ) والتي أدت الى مقتل أربعة اشخاص وجرح عشرة ووقوع أضرار مادية ان وحدات الجيش تمكنت من إعادة الهدوء الى المنطقة، وأبقت على تمركزها فيها، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق لجلاء الملابسات وملاحقة المستببين والمشاركين في الحادث وتوقيفهم.
وقال البيان: " إن قيادة الجيش، انطلاقاً من إيمانها بحرص جميع القوى على الحفاظ على السلم الاهلي، وعلى تفويت الفرصة على المخلين بالأمن والعابثين باستقرار السكان الآمنين، تؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة المتورطين، وردع كل من تسوّل له نفسه ترويع الأحياء السكنية، والاعتداء ونقل بعد ظهر أمس القتيل علي جواد من حزب الله من مستشفى الرسول الأعظم الى مسقط رأسه في كفركلا في الجنوب حيث جرت مراسم تشييعه ودفنه، على أن تنظم مراسم دفن وتشييع محمد فواز المسؤول في الحزب الشيعي وهو من قرية تبنين الجنوبية، الخميس.
وشيع احمد عميرات المنتمي الى جمعية المشاريع الاسلامية السنية في منطقة برج ابي حيدر ودان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاشتباكات، مشدّداً في بيان صادر عن مكتب الرئاسة على ضرورة "التزام الجميع عدم الاحتكام الى السلاح مهما كان السبب، داعياً القوى والأجهزة المعنية إلى توقيف مسببي الإشكال".
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات