عمان- علاء القرالة-قال نقيب أصحاب المخابز عبد الإله الحموي، إن نسبة استهلاك الخبز العربي من الطحين المدعوم ارتفعت خلال الفترة الاخيرة بما لا يقل عن20% مقارنة مع نسبة الاستهلاك الطبيعية للمملكة.
وأضاف في تصريح لـ «الرأي» أن النقابة ومن خلال متابعتها للمخابز بدأت تلحظ زيادة في الاستهلاك منذ أن بدأت الازمة السورية وبعد نزوح الاف اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى المملكة جراء الإحداث السائدة هناك , مشيرا إلى أن الأعداد تتزايد يوما عن يوم وبشكل غير المتوقع .
وأشار إلى ان عددا كبيرا من المخابز المنتشرة بالمملكة وخاصة العاصمة والمناطق الشمالية زاد الطلب عليها بشكل ملحوظ منذ أن بدأت الأحداث في سوريا ونتيجة نزوح الآلاف من السوريين إلى المملكة مما جعل النقابة تطالب من وزارة الصناعة بزيادة الكميات الموزعة من الطحين المدعوم، وهذا ما قامت به الوزارة بالفعل .
وطالب من الجهات المانحة والدول الصديقة والعربية والخليجية بتقديم الطحين والقمح للأردن بأسرع وقت ممكن لان الأردن يستنفذ المخزون الاستراتيجي له من هذه المادة , مشيرا إلى إن كافة اللاجئين يشترون ويستهلكون الخبز العربي المدعوم , متوقعا بان ترتفع نسبة الزيادة في الاستهلاك والطلب إلى 35-40 % خلال الفترة المقبلة إذا ما استمرت حالة النزوح من قبل السوريين في المملكة والتي يتوقع الجميع أن تزيد خلال الفترة المقبلة .
وقال ان المملكة تستهلك سنويا وخلال الظروف الطبيعية ما يعادل 480 ألف طن من الطحين المدعوم للصناعة الخبز وما يقدر ب 40 ألف طن شهريا وهذا الرقم سيشهد ارتفاعا خلال العام الحالي بما يزيد عن 150 ألف طن.
ويشار إلى أن وزارة الصناعة والتجارة تبيع مادة الطحين المدعوم إلى المخابز حاليا 56,80 دينار للطن الواحد و توزع الوزارة 48 ألف طن من الدقيق المدعوم على مخابز المملكة لضمان بيع كيلو الخبز ب 16 قرشا.
ويشار أن الدعم الحكومي لمادتي القمح والشعير ضمن موازنة العام الماضي قدرت بما قيمته 169 مليون دينار ,وتقوم وزارة الصناعة والتجارة بتخزين القمح والشعير في صوامع تابعة لها موزعة على 3 مراكز أساسية توجد في أقاليم الوسط والجنوب والشمال لغايات تسهيل توزيعها لكافة المخابز .
وتقدر الاحتياجات السنوية من الطحين الموحد لـ 2000 مخبز منتشرة في المملكة بـ 650 ألف طن، ويذكر أن حاجة الأردن من القمح سنويا تقدر بـ 750 ألف طن بمعدل شهري يتراوح بين 60 و65 ألف طن.
المفضلات