البشرة الشابة هي عنوان الجمال والحيوية وكل امرأة مهما كان عمرها تحلم دوماً بالبشرة النضرة المتألقة وتبحث عن كل جديد يحفظ للبشرة شبابها وجمالها، لتظل في محيطها متألقة دائماً ولأن الجمال لم يعد صعب المنال أو مرتفع التكلفة بل صار في متناول الجميع انتشرت عيادات التجميل في كل مكان وأصبح أطباء الجمال في متناول كل يد.
وخزات بسيطة تمنع تقلص البشرة
يقول الدكتور شادي فضول - الاختصاصيّ في الطب التجميليّ – بحسب صحيفة الشرق الأوسط إن المرأة أصبحت تأتي إلى العيادة وهي تعي ما تريده، وفي الفترة الاخيرة صارت المرأة تبحث أكثر عن المظهر الطبيعي، واختبار التقنيات التجميلية في سن صغيرة، كنهج وقائي يبقي بشرتها فتية، لتشع نضارة وإشراقا.
ويضيف إن الطب التجميلي انتقل من مبدأ معالجة الشوائب التي تصيب البشرة إلى مرحلة تقدمية تعالج مثل إمكانية علاج أي خلل قادم، باستخدام التقنيات الحديثة التي تهدف إلى إزالة التجاعيد مثلاً وقطع الطريق أمامها كي لا تصبح عميقة مع مرور الزمن، مما يصعب إزالتها فلا يمكن ذلك إلا بواسطة تقنيات قاسية وخطوات جذرية.
ويؤكد الدكتور فضّول أن الحقن بالبوتكس يبقى الإجراء الأكثر شيوعاً بين السيّدات، بسبب النتائج المذهلة التي أظهرها على مرّ السنين، وخزات بسيطة من هذه المادة في العضل في أجزاء معينة من الوجه تمنع العصب المرسل من إيصال معلومات التقلّص إلى الدماغ، فيمتنع الأخير عن ترجمة ردّة الفعل الطبيعيّة ويبقى العضل في حالة ارتخاء لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر، تمحى على أثرها التجاعيد التعبيريّة القاسيّة.
وقد أصبح الأطباء متمرسين بشكل كاف يسمح لهم بالتحّكم في كثافة المادة فلا تبدو الملامح جامدة والطلة غير طبيعيّة. وهذه الحقن تستخدم حالياً كعلاج للعديد من المشاكل الجماليّة، لرفع الأنف وإزالة انكماش الجلد عند جانبيه، يسمح أيضاً بشدّ الترّهل البسيط في منطقة العنق، يفيد في رفع زاويتي الفمّ ورفع الخدود.
ويشير د. فضّول أيضا إلى أن إعادة قولبة الوجه أمر مطلوب بكثرة، خصوصاً ردم التجويفات عند مستوى الخديّن. ويقول:"الاتجاه الحالي يقوم على حقن مواد قابلة للتلاشي تماماً في غضون أشهر، معظمها آمن وسليم لأنها مركّزة من مادة حمض الهيالورنيك وهو كناية عن مركّب من السكريّات يتوافر أصلاً بشكل طبيعيّ في الجسم. ويتمّ حالياّ تصنيعه في المختبرات الطبيّة. ويتميّز حمض الهيالورونيك بقدرته الهائلة على تخزين الماء بنسبة تفوق وزنه 1000 مرّة، مما يمكّنه من ملء التجاعيد العميقة ورفعها لتصبح بمستوى البشرة. وهو فعّال جدّاً فيما يخص التجاعيد المحيطة بالفمّ، التي تظهر بشكل فاضح عند المدخنّات على وجه الخصوص.
وهو يساعد أيضاً على تصحيح شكل الأنف عن طريق ردم التجويفات ليصبح مستقيماً وغير نافر، مع العلم أن الأطباء يلجئون إليه أيضا بهدف تصحيح شوائب صغيرة قد تظهر لاحقا بعد العمليات الجراحيّة، أو في إعادة التوازن إلى قسمات الوجه، خصوصاً عند منطقة الذقن بدفعه قليلاً إلى الأمام عن طريق زيادة حجمه". ويضيف:"تتوافر حالياً في الأسواق منتجات عديدة من مركّب حمض الهيالورونيك والتي قد تختلف في الأسماء الاّ أنها تتشابه في التركيبة، منها "جوفيديرم"، "ريستالين"، "فولوما" و"سورجيديرم"، وهي بمعظمها حائزة موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة fda.
المفضلات