التقارير عن انفجار قنبلة قاتلة في دمشق، يسلّط الأضواء على الوضع الأمني المتدهور"
دعت منظمة "العفو الدولية"، يوم الجمعة، جامعة الدول العربية على أن يكون اجتماعها المقرر في القاهرة الأحد المقبل، فرصة هامة لتوضيح المزاعم المستمرة حول "الانتهاكات" لحقوق الإنسان في سوريا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "التقارير عن انفجار قنبلة قاتلة في دمشق، يسلّط الأضواء على الوضع الأمني المتدهور".
ونقلت وكالة الأنباء "يونايتد برس انتر ناشونال" الأمريكية عن المنظمة تصريحها أن "العديد من نشطاء حقوق الإنسان السوريين أبلغوا أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ما تزال مستمرة في سوريا على الرغم من وجود بعثة مراقبي الجامعة العربية في البلاد منذ 26 كانون الأول الماضي".
وبدأت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية مهامها في سورية يوم الثلاثاء قبل الماضي بزيارة مدينة حمص, حيث قام عدد من المراقبين بزيارة أحياء من المدينة, فيما توزعت فرق المراقبين قي وقت لاحق على درعا وحماه وادلب ودمشق وريفها.
وتابعت المنظمة أنها "حصلت على أسماء 134 شخصاً قُتلوا منذ بداية مهمة مراقبي الجامعة العربية، لكن الرقم الفعلي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، كما تم اعتقال الكثير بسبب مشاركتهم الحقيقية أو الاشتباه بمشاركتهم في الحركة المؤيدة للإصلاح، فيما لم يتم إطلاق سراح معتقلين كثيرين".
ولفتت المنظمة إلى أن "التقارير عن انفجار قنبلة قاتلة في دمشق، يسلّط الأضواء على الوضع الأمني المتدهور" في البلاد.
وكان حي الميدان في مدينة دمشق شهد، في وقت سابق من صباح الجمعة، عملية تفجير استهدفت تجمعا لقوات حفظ النظام بالقرب من جامع الحسن، ما أدى إلى سقوط 26 شهيدا وجرح 63 آخرين.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها "دعت بصورة متكررة إلى وضع حد لأعمال العنف، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت منذ بدء حملة ضد متظاهرين منذ منتصف آذار 2011، وطالبت بالسماح لها وغيرها من منظمات حقوق الإنسان بدخول البلاد".
وكانت منظمة العفو الدولية دعت مؤخرا مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى سوريا، وتجميد أصول مسؤولين سوريين معنيين في إصدار أوامر أو ارتكاب ما أسمتها "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان.
من جهتها، قالت النائبة المؤقتة لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، آن هاريسون، إن "مهمة الجامعة العربية كانت تطوراً مرحباً به للغاية لبدء مراقبة الوضع على الأرض في سوريا والإطلاع على تأثير أشهر من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان خلال الحملة الدموية على المتظاهرين المؤيدين للإصلاح".
وأردفت هاريسون "نأمل أن يتم الإعلان عن نتائج تقرير مراقبي الجامعة العربية لإعطاء المجتمع الدولي صورة واضحة عن الوضع الحالي على الأرض في سوريا، حيث لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة على ما يبدو بلا هوادة".
وكانت جامعة الدول العربية أعلنت أنه تقرر عقد اجتماع عاجل للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية يوم السبت المقبل في الجامعة العربية، وذلك للنظر في التقرير الأولي لرئيس بعثة المراقبين العرب
وقالت هاريسون إن "إدانة قوية من قبل الجامعة العربية للانتهاكات سيساعد على بناء قضية أمام الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق العدالة والمساءلة عن القمع في سوريا".
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل جماعات مسلحة مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات