عمان- حاتم العبادي- ترفع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأسبوع المقبل الى مجلس الوزراء، تقريرا حول وضع الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات اليمنية والليبية، لمناقشته والتنسيب باتخاذ القرار المناسب.
ويتضمن التقرير: عدد الطلبة والتخصصات الملتحقين فيها والمستويات الدراسية لكل منهم.
وترجح مصادر مطلعة ان يتم قبول واستيعاب هؤلاء الطلبة، نظرا الى أن الوضع في اليمن وليبيا غير مستقر والدراسة معلقة في الجامعات هنالك، ولا يوجد مؤشرات على هدوء الأوضاع قبل بدء العام الدراسي الجديد في أيلول القادم.
ويبلغ عدد الطلبة الملتحقين في الجامعات اليمنية، الذين راجعوا وزارة التعليم العالي وسجلوا أسمائهم والمعلومات المطلوبة (929) حسب إحصائية الوزارة يوم أمس، بينهم (640) في تخصص الطب و(60) طالبا في تخصص طب الأسنان، والباقي في غالبيتهم في التخصصات الهندسية.
اما طلبة الملتحقين بالجامعات الليبية، فيبلغ عددهم زهاء مائة طالب، منهم ثمانية مبتعثين لدراسة الطب على نفقة وزارة التعليم العالي، فاتفق على حفظ حقوقهم في البعثة الى بداية العام الدراسي، حيث سيتم ابتعاثهم الى دول أخرى، فيما سيتم التعامل مع الباقي، كطلبة «اليمن».
وكان عدد من «طلبة» اليمن نفذوا اعتصاما أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة بالإسراع في حل مشكلتهم، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها اليمن حاليا.
وناشدوا جلالة الملك عبدالله الثاني التدخل لحل مشكلتهم، بالإيعاز الى المسؤولين بضرورة اتخاذ قرار بقبولهم في الجامعات الاردنية، حتى لا يضيع عليهم الوقت.
والتقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ممثلين عن الطلبة وكذلك أولياء أمورهم، واستمع منهم الى مطالبهم، ووضعهم في صورة الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل مشكلتهم .
وتكمن مشكلة غالبية « طلبة اليمن» بأن معدلاتهم في الثانوية العامة اقل من الحد الأدنى للقبول في الجامعات الاردنية (85% للطب وطب الأسنان و(80%) للتخصصات الهندسية والصيدلة)، الأمر الذي يستدعي قبولهم استثناء من شرط الحد الأدنى الذي تنص عليه أسس القبول.
وفتحت وزارة التعليم العالي الأسبوع الماضي الباب أمام الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات السورية لمراجعتها او مكاتب المستشارين الثقافيين في الجامعات الرسمية وتزويدها بالمعلومات الضرورية، وفق نموذجا اعد لذلك.
وتعيد مشكلة هؤلاء الطلبة الى الذاكرة الطلبة الأردنيين الذين كانوا يدرسون في الجامعات العراقية أبان الحرب، حيث صدر توجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة بقبولهم في الجامعات الرسمية.
المفضلات