أشعر أني منهوب حتى آخر جيب في عمري!
أتناقص تدريجياً..
مثل خزينة بلد فاسد !
لا أفهم كيف أنا دوما أفتح صنبور الأخلاق.. وأنساه !
مع كل صباح أكتشف جفافا آخر في جسدي ..
وأقول: إذا جاء الليل ستنكشف العورات الفجة ..
ويجيء الليل ليثقبني ثقبا آخر..
حتى يبتز طعاما للنجمات !
في قرعة الاقدار
أوقعتني القرعة الصعبة معكِ
كان لــِزاما خروج المغلوب لمرة واحدة
دون إعلان البداية...
ودون وقت بدل ضائع
جاءت صافرة النهاية....
إنتهى الامر
وخرج الجميع دون شغب
دون صخب
سوى قهر الخاسرين
من يأس الامتيات
ومشهد أما بعد
وأما بعــــدُ
"افتحي ذراعيكــِ يا ذاكرتي فقد حان إستقبال النسيان"
لن أكتب حتى أرثي حبي لكِ...كان لا بد له من موت لتستمر حياة آخرى
لست أدري أأكتب فضائح ذات أم وضوء بماء الحقيقة؟
أجل ،،ربما وضوء لايكفي!!
يلزمني إغتسال للصلاة!!
ووضوء بماء الحقيقة للحياة....!!
الى قرعة الاقدار أكتب وما كنت بها ولها الا طائعا على دوام الحال
كان الفقد حدثا يوما ما ،ما لبث أن أستنسخ نفسه أحداثا أمامي وفي كل مرة يهديني فجيعة أكبر..
جئتي كطيف مارق حين وضعتني قرعة الاقدار على باب قلبك صدفة وكانت أمال تحدثني عن يوسف النسيان في داخلي حين إستوطن غيابة الجب منذ أمد حين ظلت عنه قوافل السيارة...وحين جاءت أحدهم أدلت بدلوها
فأرتوت وبقي النسيان في يوسف....
لن يبدو الامر أكثر من أنه عـُمر وسيمضي
وعليّ أن أتعود أن أعيش بجسد عار من الذكريات وأن أمارس حيل نفسية أستودع بها رُقــاً وأدعية للصبر
وأن أرحل للبعيد في أرض تكفن الشمس وقت العيد لان لا تتمنى وخزة شفقة أخرى مميته...لن أترك مني ثمة بقية هناك تبكي الحنين ولا أخرى تربت كتف الطفل وتداعبه ذات ضياع...
سأمضي بعيدا وساستقبل يومي بحبر غير الذي تعودت عليه حين أكتب عنك
وسأشرب قهوتي بفنجان آخر غير الذي تعود على أنفاسي في لحظات إرتشافك...
وسأدخن تبغا آخر غير الحنين اليكِ ،،، تبغا بطعم النسيان أحتاجه طول العمرِ
وربما لن أمر بذات الطريق التي كانت ذكراكِ تشغلني قطعها ...
حتى شتاء هذا العام
سأتعود أن أحتمي ببرده وحدي دون أن أرتدي معطف حبك في يوم ماطر
وربما الربيع أيضا سأعتاد أن أشتم رائحة أخرى للورود التي تعطرت من أريجك وأكتسبت رونقا من عيبنيك...
لا عليكِ
فالوضوء بما الحقيقة كفيل بأن يــغسل بقاياكِ العالقة في
وسيكون كفيلا بأن يجعل الموت أسهل......
المفضلات