كلينتون : قضية التجسس لن تضر بالعلاقات الأمريكية الروسية
نيويورك – وكالات : أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن قضية شبكة التجسس الروسية في أمريكا لن تضر بتطور العلاقات بين البلدين. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن كلينتون قولها في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني قسطنطين غريشينكو في كييف امس :"بالنسبة لمسألة الجواسيس فالتحقيق مستمر، ولن أتناول بالتحديد نتائجه، لكني أود القول فقط : إننا نعمل بإخلاص لإقامة علاقات جديدة إيجابية مع روسيا". وأضافت أن "مثل هذه العلاقات تصب في مصلحة الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن واشنطن ستتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أمنها. ومن جهة اخرى اعترف احد المشتبه بهم العشرة الموقوفين في الولايات المتحدة بانه عمل لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (اس في آر)، وفق وثيقة قضائية نشرت امس في الوقت الذي اعلن فيه القضاء الامريكي الافراج بكفالة عن صحفية متورطة في القضية. وأعلن القاضي رونالد ايليس في نيويورك أن الصحفية فيكي بيلايز الامريكية من اصل بيروفي سيطلق سراحها بكفالة قدرها 250 ألف دولار بينها 10 الآف ستدفع نقدا، على أن تضع سوارا إلكترونيا للمراقبة وتبقى تحت الإقامة الجبرية. وأضاف لتبرير قراره "لا توحي بانها عميل محترف" مضيفا إنها "تنوي البقاء في البلاد". وتخشى السلطات الامريكية أن يحاول المشتبه بهم الهرب في حال الافراج عنهم بكفالة كما حصل مع كريستوفر روبرت ميتسوس المشتبه به الحادي عشر في القضية. فقد أوقف ميتسوس في قبرص ثم افرج عنه بكفالة إلا أن السلطات فقدت أثره. واعربت وزارة الخارجية الامريكية عن "خيبة املها" امس من إدارة الحكومة القبرصية للملف. وقررت محكمة نيويورك في المقابل ابقاء اثنين من المشتبه بهم قيد التوقيف هما ريتشارد وسينثيا مورفي اللذين اوقفا في نيوجيرسي (شمال شرق). وقال القاضي ايليس "في ما يتعلق ب(الموقوفين) مورفي، لقد توصلت المحكمة الى انها لا تعرف من هما" و"ان الادلة التي قدمتها الحكومة (ضدهما) قوية". وحول المشتبه به الرابع خوان لازارو الذي يمثل أمام القضاء في نيويورك، قررت المحكمة ارجاء صدور القرار. وكان هذا الأخير اقر بانه عمل لحساب جهاز "اس في آر" الذي ورث الاستخبارات السوفياتية (كاي جي بي)، وذلك بحسب رسالة وجهتها النيابة الأمريكية العامة الى القاضي ايليس لاقناعه بابقاء لازارو قيد التوقيف. وجاء في الرسالة إن المشتبه به قال ان "خوان لازارو" ليس اسمه الحقيقي الا انه رفض الكشف عن هويته. كما اضاف انه "لا ينفي ولاءه لجهاز اس في آر حتى لو تعلق الأمر بانقاذ ابنه". واضاف "لازارو" في الوثيقة ان فيكي بيلايز زودت الاستخبارات الروسية معلومات وان المنزل الذي كانا يتقاسمانه في يونكرز بضاحية نيويورك كان على نفقة الجهات الروسية. وفي الكسندريا بالقرب من واشنطن، وفي بوسطن (شمال شرق) أرجأ القضاء جلسات المحاكمة التي كانت مقررة اول امس للنظر في الطلبات المتعلقة بخمسة من المشتبه بهم لا يزالون قيد التوقيف. كما لا تزال المشتبه بها العاشرة انا شابمان وهي سيدة أعمال روسية شابة تم توقيفها في الولايات المتحدة، موقوفة في نيويورك. وتم تحديد موعد جلسة استماع أولى في 27 يوليو الحالي فقط للمشتبه بهم الخمسة الملاحقين في نيويورك. ولم تتم توجيه أي تهمة رسمية بالتجسس بعد لأي من المشتبه بهم العشرة في الولايات المتحدة. ويتهم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) المشتبه به الأحد عشر بالعمل وبعضهم منذ عقود لصالح روسيا. واكد الـ"اف بي آي" انه يقوم بالتحقيق منذ عشر سنوات إلا انه لم يجد دليلا على أهمية المعلومات التي زودها هؤلاء العملاء المشتبه بهم الى روسيا والذين كانت مهمتهم "اختراق أوساط السلطة". وسارعت واشنطن وموسكو الى التأكيد بأن القضية لن تؤثر على العلاقات بينهما وانه لن يتم طرد أي دبلوماسي روسي.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات