نحن العرب صانعي التاريخ والامجاد والاصالة والعراقة أبدعنا في جميع مجالات العلوم والمعرفة فمن لا يعرفنا فلينظر لماضينا وليعرف مبدعينا من أطباء وعلماء وفقهاء وأسواقنا الادبية وليتعرف على معلقات شعرائنا التي أبدعوا بنسجها وتكوينها تناولوا فيها المدح والغزل والهجاء والرثاء وكل تلك المنجزات كانت بلغةٍ واحدة الا وهي اللغة العربية التي نبعت من قلوبهم واحاسيسهم كانت مصدر الهامٍ لهم وكانت مصدر تفاخرٍ لهم كانوايتبارزون بفصاحة اللسان أقلهم في ذلك الزمان فصاحةً أفضل من فصيحٍ في زماننا نعم نحن نطمس أنفسنا هذه هي النقطة المهمة لن أُطيل الحديث عن الماضي بل سأتحدث عن الحاضر عن وجعٍ يعتصر قلبي عندما أرى أننا نكبل ماضينا ونلقيه في سرداب النسيان ولم نكتفي بذلك بل وصلنا الى درجة أن نحرم ألسنتنا من النطق بها بطريقة صحيحة ونحن نعمل الان جاهدين لان نطمسها عن بكرة أبيها لنحصل على حاضرٍ خالي من اللغة العربية هل تستحق اللغة العربية أن نتخذ غيرها لغة هل اللغة الاجنبية أصبحت أفضل من لغة القرآن الكريم لماذا وصلنا الى درجة ان نحرم ألسنتنا منها لو تناولنا اللغة الانجليزية ولنقارنها بالعربية أيهما أفضل بكل تأكيد لغتنا العربية ،الانجليزية لا تحتاج بنظري الى صعوبة بتعلمها أو تعقيدات أو لاتحتوي على الكم الهائل من الكلمات والمعاني والقواعد لكن اللغة العربية غنية عن التعريف وما كتبتُ يا اخوتي الا من وجعٍ في قلبي على هذه اللغة التي أكرمنا بها الله وماذا فعلنا بهذه النعمة
المفضلات