عمان – سهير بشناق - واصلت مجموعة من القيادات النسائية اجتماعاتها امس بعد الاعلان عن تشكيل هيئة فكرية للنساء العربيات تعنى بتعزيز مشاركة النساء في مجالات التنمية على المستويات الإقليمية والعربية والمحلية .
حيث قدمت سلمى جبور مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المراة في العراق ورقة عمل عن معاناة المراة العراقية مبينة انها لا تزال مهمشة عن المشاركة في الحياة السياسية وانها تحملت نتائج الحروب والعنف الواقع على الاسرة العراقية وعلى المراة بشكل خاص .
وبينت جبور ان هناك انتشارا كبيرا للأمية في العراق بين النساء مشيرة الى ان 70 % من النساء العراقيات اميات ويعانين من البطالة بشكل كبير .
واكدت ان الفعاليات النسائية بالعراق تسعى لان تكون هناك كوتا لهن في البرلمان لما له تاثير في اشراك المراة العراقية بالعمل السياسي والحياة العامة.
سها باشرين - ناشطة نسائية من اليمن – قدمت عرضا عن واقع المراة اليمنية والنزاع المسلح في شمال اليمن حيث بينت انه لا توجد تقارير متكاملة عن وضع النساء في ظل النزاع المسلح او حتى في مناطق النزوح بسبب الحروب والنزاعات في اليمن .
وقالت تشير بعض التقارير الى تحمل النساء مسؤولية الاسرة خلال الصراع وخاصة في الاسر الموالية للدولة والتي اضطر رجالها للهرب حيث تتحمل النساء مسؤولية الحفاظ على الكيان الاسري وحماية منازلهن .
وبينت انه لم ترد أية حالات اغتصاب او تحرش جنسي بالنساء خلال فترة الحرب او النزوح وذلك يعود بسبب نزح الاسرة باكملها من منطقة لاخرى .
واشارت باشرين الى ان المراة اليمنية عانت الكثير اثناء الحروب فالمراة الحامل كانت تسير لمسافات طويلة دون ان تاخذ قسطا من الراحة وعدم توفر ماوى لها مما ساعد على اصابتها بسوء التغذية التي تؤثر ايضا على طفلها .
وبينت باشرين ان هناك انتشارا للزواج المبكر بين النساء في اليمن في اعمار قبل الثامنة عشرة وادى نزوح الاسر الى زيادة هذه القضية بشكل كبير بسبب خوف الاسر على بناتهن وسعيها لتزويجهن خوفا من حدوث أي مكروه لهن .
كما قدمت سامية الهاشمي – ناشطة نسائية – من السودان ورقة عمل حول اثر النزاع المسلح على اوضاع المراة في السودان بينت فيها ان نتيجة النزاع المسلح انخفضت نسبة التعليم في السودان اضافة الى الاهتمام بالجوانب الصحية.
وبينت ان السودان يتصدر اعلى مؤشرات لوفيات امهات حيث إن نسبة الوفيات للأمهات تقدر بنحو ( 509 ) لكل مئة ألف مولود إضافة إلى امراض عديدة تعاني منها النساء في السودان بسبب الاستمرار في عادة ختن الفتيات وعدم وجود قابلات يشرفن على ولادة النساء مما يؤدي إلى زيادة حالات الوفاة اثناء الولادة .
واشارت الى إن مشاركة المراة السودانية في القطاع السياسي ليست كما ترغب النساء السودانيات مشيرة الى انه تم تامين نسبة 25% للمراة في البرلمان السوداني الا ان هناك عدم اتفاق حول اجندة واضحة لمشاركة المراة السودانية في الجانب السياسي .
كما قدمت مها ابو خليل من لبنان ورقة بينت فيها تاثير الحروب على المراة اللبنانية وعدم قدرتها على المشاركة السياسية وخاصة في البرلمان كما يجب مشيرة الى ان للحروب الاهلية والخارجية تاثيرا سلبيا على حياة المراة حيث انتشرت نسبة الامية بين النساء وخلفت الحروب نساء ارامل واطفالا ايتام مما يؤدي الى تدني مستوى الحياة الاجتماعية لهذه الاسر كون المراة تحاول جاهدة لتامين لقمة العيش لاطفالها واستلام مسؤولية ادارة الاسرة .
وتطرقت الى الجهود المبذولة من قبل مؤسسات الامام الصدر في دعم الفتيات التي تضررن من الحروب وخاصة بفقدان الاب او الاخ من خلال تعليمهن وتوفير فرص عمل لهن وتاسيس جمعيات تعنى بالفتيات بعد تخرجهن من المدارس .
ومن فلسطين قدمت امل خريشة – ناشطة اجتماعية وسياسية – ورقة حول معاناة المراة الفلسطينية في ظل وجود الاحتلال , مبينة ان هذه المعاناة كبيرة تبدا من معاناة نفسية وجسدية واجتماعية فمن المراة التي فقدت زوجها او ابناءها الى المراة التي تهدم بيتها او التي تعيش في بيئة غير امنة لها ولاطفالها وهو حال الكثير من النساء الفلسطينيات .
واوضحت بان النساء الفلسطينيات رغم ظروف الاحتلال الا انهن تمكن من تاسيس جمعيات والانخراط بالحياة العامة والسياسية ومواجهة الاحتلال فالمراة الفلسطينية لم تعد تلك المراة القابعة في منزلها تنتظر من يقدم لها المساعدة بل اصبحت شريكا للرجل في كل المجالات خاصة في ظل تاثيرات الاحتلال على الاسرة وقتل ارباب الاسر لتتولى المراة قيادة الاسرة ورعاية اطفالها .
كما قدمت ناشطة من الصومال ورقة بينت فيها معاناة المراة الصومالية وتاثيرات قلة توفر الخدمات الأساسية من غذاء وماوى ورعاية صحية لهن ولأطفالهن .
واختتمت القيادات النسائية اجتماعاتهن امس بعد اعلانهن عن تشكيل هيئة فكرية للنساء العربيات .
المفضلات