ابثك كما العادة كل ما يحمله فؤادي من مشاعر ، وكل ما يستطيع قلمي أن يخطه من معقول وما هو خارج إرادة العقل ، من طبيعي ومن الخارق لما يراه البشر أمثالي !!!!!!!
إن مجرد تخيل أنني توقفت يا غاليتي عن الكتابة لك خلال هذه الفترة يخبرك أننا كنا غائبين عن بعضنا ، غريبين عن عالمنا ، وأن قلوبنا قست رغم أن هذا غريب عن طبيعتنا التي كنا نعتقد أنها مرهفة .
لقد عشت في فترة غيابك حالة من السكون ، ولا أدري أي نوع من السكون ؟؟؟؟
هل هو السكون السابق للعاصفة وتفجر العواطف أم هو السكون الذي يسبق الموت والاندثار !!!!
رغم أن الموت يكون قاسياً ومؤلماً ونهاية حياة ، ولكنه يظل حقيقية لن ينفع معها الهروب ولا التأجيل .
كما أن الموت يمكن تقسيمه يا عزيزتي بحسب فهمي المحدود إلى موت جسدي وهذا غني عن الشرح ، وموت قيمي : وهو الموت المحزن والذي كثر في بلادنا وبيوتنا وحدائقنا الخلفية !!!!!!
وقبل أن أختم يا عزيزتي أود أن أحييكِ بتحية لا أدري للمدى الذي يكون لها صدى عندكِ :
وهو أن الفراق يجعل من الحب مسألة عصية على الموت بدون أن ينافي ذلك حكم الله في أرضه .
بقلمي
المفضلات