الأب زيد الرفاعي رئيس مجلس الأمة وهي تمثل السلطة التشريعية ، أما الابن فهو سمير الرفاعي وهو المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة والتي تمثل السلطة التنفيذية ، ويتبادر الى ذهن المواطن الأردني حاليا فيما اذا كان هذا التجانس العائلي والوظيفي الفريد من نوعه سيعود بالواقع المحلي الى عصر الذهبيين (محمد ونادر) .
الرئيس الجديد وحسب كتاب التكليف السامي ، مطلوب منه انتخابات نيابية لن تؤجل أكثر من عام تقود الى استكمال الجناح النيابي في مجلس الأمة (الذي يرأسه الوالد) وتبدو مهمة الرئيس المكلف سمير الرفاعي شاقة في الاصلاح السياسي والحكومي خاصة بالنسبة إلى شاب ذي السنوات الثلاث والأربعين من العمر لم يخض في دهاليز العمل العام ولم يصل الشيب الى رأسه بعد وما زال لديه عيون زرقاء ثاقبة بلا زجاجات تكسوها وتعالج بها ما شاهده عبر مراحل الخدمة العامة.
ورئيس الوزراء القادم ابن رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي، الذي استقال اثر هبة نيسان في الجنوب عام 1989 بعد أزمة اقتصادية هوت بالدينار الأردني الى مستويات لم تصل الى أذهان الأردنيين عبر عصور وبعد احتقان سياسي وشعبي لم يسبق له مطلوب منه معالجة أزمة الاقتصاد الأردني بكل خيوطه من عجز في الموازنة الى بطالة بين شباب الوطن وشيبه بلغت الذروة الى فقر لم يجد معه الأردنيون حلا فباتوا يستغنون عن أطفالهم الى بيوت التنمية الاجتماعية.
لن نستبق الأحداث بقدر ما ندق ناقوس الوطن ونضع نبراس الاصلاح والعمل لتحقيق الانجاز خطوة أولى أمام شاب جديد نتمنى أن يكون له تأثيرا ايجابيا على حياة الأردنيين
المفضلات