عباس: أفكر جدياً في التوجه إلى غزة
رام الله - وكالات: كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس النقاب عن أنه يفكر جديا في التوجه إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ ثلاثة أعوام.ونقلت صحيفة «الأيام» الفلسطينية في عددها الصادر أمس عن عباس قوله: «هذا سؤال أوجهه لنفسي 100 مرة، وأحيانا كثيرة أفكر بالذهاب إلى هناك، ولكن أقول لربما كان من الأفضل ان ننتظر ربما نصل إلى مصالحة». قال عباس إن تحقيق المصالحة الفلسطينية قد يشجعه أكثر على هذه الخطوة التي ذكرت الصحيفة أنه لم يستبعدها على أي حال.
وأضاف: «قد يخطر ببالي أن أذهب،وأنا متأكد أن مثل هذه الزيارة ربما تفيد». ولم يزر عباس قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة في يونيو 2007 أثر هزيمتها القوات الموالية لحركة فتح التي يتزعمها عباس بعد جولات من الاقتتال الداخلي. وأجلت مصر الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين إلى أجل غير مسمى في أكتوبر الماضي إثر رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لديها على عدد من بنودها.من جهة أخرى بدا عباس متمسكا بموقفه بعدم الترشح لولاية رئاسية ثانية الذي كان أعلنه قبل سبعة شهور بعد أن أكد على أن قراره كان شخصيا. وقال: «كانت هناك أسباب أخرى جعلتني أتخذ هذا القرار، وهي أنني لم أعد قادرا على الاستمرار في عمل السلطة ولابد من الراحة، أنا في سن لا يسمح لي أن استمر».
يشار إلى أن عباس تجاوز الخامسة والسبعين من عمره وهو يتولى رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية منذ 15 يناير 2005 خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات.من جهة ثانية طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الاسرائيلية أمس بوقف قرارات سحب هويات نواب حماس المقدسيين وابعادهم عن القدس.وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان رسمي «بناء على تكليف من الرئيس محمود عباس،طلبت من الحكومة الاسرائيلية برسالة رسمية واتصالات وقف ابعاد النواب المقدسيين الاربعة من حركة حماس عن مدينة القدس».
واضاف «واتصلت مع الادارة الامريكية باسم الرئيس عباس للتدخل لوقف ابعاد اربعة اعضاء في المجلس التشريعي من مدينة القدس وهم من كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحركة حماس». وقال عريقات ايضا ان الرئيس عباس «يعتبر القرار الاسرائيلي سابقة خطيرة جدا وخرقا فاضحا للاتفاقات الدولية الموقعة مع الجانب الاسرائيلي خاصة اتفاقية الانتخابات التشريعية التي جرت بموجبها الانتخابات التشريعية في عموم الاراضي الفلسطينية والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة».
وتابع ان «الاتفاقيات ضمن اتفاق دولي وبرقابة دولية منحت خلالها كافة الأحزاب والحركات التي خاضت الانتخابات حصانة من أي فعل اسرائيلي كالاعتقال او منع الحركة او الابعاد او المس بمكان الاقامة وتحديدا في القدس الشرقية». وأكد عريقات من جهة اخرى ان الرئيس عباس «يرفض رفضا باتا سياسة هدم البيوت وتهجير السكان والنشاطات الاستيطانية،وتحديدا في مدينة القدس وما حولها".واوضح عريقات انه وجه ايضا "رسائل عاجلة بهذا الخصوص الى كافة اعضاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة».
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات