أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3)
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) . ,,, صدق الله العظيم سورة قريش
جاحد من ينكر ما لجهاز الامن العام من فضل كبير على أمن الوطن وسلامة المواطن وهو يواصل الليل بالنهار بهمة عالية واحساس بعظم المسؤولية الموكولة اليه ... لا يعرف الكلل وفوق كل هذا فنشامى الامن العام يشعرون بنشوة الفرح حين يقدمون الخدمة للمواطن لانهم يعملون بالوفاء لا يرجون شكرا غير رضى الله و سلامة الانسان والمكان ...
غايتهم عظيمه و هدفهم نبيل يسمو فوق كل الاعتبارات الضيقة
فما نراه منكم يا نشامى الامن العام في خلق أجواء من الراحة والطمأنينة للمواطن ، لهو أكبر دليل على رسالتكم العظيمة التي نذرتم أنفسكم لها ، ولقد قال جدّ قائدنا المفدى عليه الصلاة والسلام :
مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا
الراوي: عبيدالله بن محصن المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2346
خلاصة حكم المحدث: حسن
وهل هناك أفضل من نعمة الأمن ؟ ولهذا امتن الله بها على عباده حين قال :
( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )
ولنشامى الوطن .. رجال الامن العام .. ولهم التحية والتقدير على جهودهم الطيبة المباركة في حفظ الامن والامان
لهذا الوطن الغالي .. اردننا الحبيب .
ننام الليل ولكن لم يناموا وإن كانوا لهذا اليوم راموا
ننام الليل في دعة وأمنٍ ولم نحفل بمن عذلوا ولاموا
ونحلم حيث نهنأ في رؤانا ويسعدنا الكرى والاحتلام
ننام والأمن في الليل يحمي ويسهر كلما اشتد الظلام
ننام وخلفنا سهرت رجالٌ لراحتنا وحفظ الأمن حاموا
لخدمتنا متى طرأت قضايا لنجدتنا إذا نشِبَ الخصام
لِفض خِلافٍ ولردَ حق متى لحقوقنا اغتصب اللئامُ
فلا حق يضيع وهو وراه ولا يخفي ولو كره الأنام
ولا يخفي لسارقه سبيل ولو في القوم أخفاه الزحام
فكم من جنحه حبكت بمكر وعن أصحابها نزع اللثام
وكم وقفوا بحزم لا لتباس وكم لجلائه هبوا وقاموا
وكم من أنفس بالنصب عاثت وطبع النصب مذموم حرام
تهاوت في حبائلهم ولولا جهود الأمن ما عادوا استقاموا
ليوث في نواحي الدار هبت بحق لا تظيم ولا تظام
تفتش في خبايا الارض تمحوا شراك الإثم بغيتها السلام
وكم من مجرم أثمت يداه عن الأنام لم يمنعه ذام ( مذمة )
وفر من العدالة في انهزام فما أنجاه ذاك الانهزام
فشمر خلفه منهم اسود وكلهم حماس واهتمام
فلو في البحر يسبح ليس ينجو ولو في الجو ليس له اعتصام
فكم من مرة ردوا مصاغا لصاحبه فعاد الابتسام
فمنهم من تعرض لانتقام فلم يرهبه ذاك الانتقام
ومنهم من أصيب بنار جرم فأقعده المصاب أو السقام
فلم يرفعه للعلياء مدح ولم يرفعه في النظر الوسام
ولكن صيته باق وأضحى حديث الناس فهو لهم إمام
فان رمت الأمان فلا أمان بلا أمن وتضحية تقام
فان رمت الوفاق فهم رفاق وإن رمت السلام فهم حَمام
وان رمت الخصام فهو خصوم وان رمت القتال فهم حِمام
فما أحلى الحياة ونحن فيها ويجمعنا على الدين احتكام
وما أحلى الحياة وهم حماة تحوم ونحن في حلم ننام
فناموا في ظلالهم بأمن بلا خوف يهددكم فناموا
منقول من مجلة مديرية الامن العام .. أمننا ,, ومن قلمي .
المفضلات