همساتٌ للقارئ ،،،
من عبقِ رملِ البحر ... و على وقعِ أهازيجِ المطر
معِ تمايلِ الورودِ ... و تراقصِ الفراشات ..
أغمسُ الريشةَ في محابرِ دمي ...
ليبدأ فصلٌ جديدٌ من فصولِ صراعيَ الأزليّ معَ وطنِ الحرف
هُنا أبحثُ عن روحي الحائرةُ بينَ أوجاعها ...
رغمَ يقيني المُطلق بأنّي لن أجدها ...
فأنا ضائعٌ في دُنيا الوجود .... تائهٌ مُشرّدٌ في كُلّ الدُروب
صنعتُ من عِظامي طوقَ نجاةٍ ... و حينَ ركبتهُ ...
غرقَ و غرقتُ معهُ إلى حيثُ نقطةِ اللارجوع ...
هُنا أشواقٌ عجِزَ أن يستوعبها الكون أو يتّسعَ لها ... هُنا أشواقٌ بلا حدود
و لو كان الشوقِ مَضرباً للمثل ... لكانَت أشواقي الأجدرُ به ...
هُنا ستراني كهلاً عجوزاً عاصرَ كُلّ الحقباتِ الزمنيّه .... و لربّما أنا حقيقةً هكذا
إلا أنّني في أعماقي لا زلتُ في طورِ الطفولة ....
أركضُ و أنا أظنّ بأنّي يوماً سأسبقُ القمر ... أو لربّما هوَ سيدركني ...
أتراقصُ مُتلهّفاً حينَ يجيءُ موعدَ الشتاءِ و الأمطارِ ....
فأنا لا زلتُ طفلاً ... و سابقى طفلاً إلى الأبد ...
أنا لستُ ماهراً في الكتابة ... بل لستُ كاتباً أصلاً ...
إنّما لديّ الحسّ المُرهف ( أو هذا ما قيلَ لي ) الذي يجعلني أتقنُ صفّ الحروف
لتخرجَ بينَ يديّ الكلمات دونَ قصد مُبيّت .. إنّما هي مشاعري و عواطفي ...
طِباعي مُعقّدة و أفكاري غالباً شرسه ... إلا أنّي عفويٌ لأبعدِ الحدود
أرى نفسي طفلاً ... رغمَ ما يُضافُ إلى عُمري من سنينٍ كلّ ثانيه ...
نعم أنا ما زلتُ طفلاً .. لم يكبر ... و لن يكبر ...
و هذا ما يجعلُ حروفي صادقه أو يراها الناسُ كذلك ....
فقد قالَ أحدهم (( الشاعرُ أو الكاتب ... طفل ، وإذا لم يكن طفلاً ، ساذجاً ، بريئاً يتكلم من قلبه
بَطُلَ أن يكون شاعراً أو كاتباً عظيماً ))
إلى إمرأةٍ علّمتني معنى الحنين ...
و أذاقتني طعمَ الشوق ...
إلى من جعلتني لا أعرفُ النومَ
و أحاطت دُنيايَ بأعزوفاتِ الأرق ..
إلى إمرأةٍ ... تتلمذتُ على يديها
و تعلّمتُ منها ... فنونَ البطولة
إلى من صرتُ أعدّ آخرَ أيّامي ...
و أبقتني بينَ ذراعيها في طورِ الطفولة
إلى أنثى .. يعجزُ أن يُكررها القدر
و تثاءبَ بينَ كفّيها ... صمتي العميق
إلى من ضعتُ في أفقِ عيناها السوداوينِ
كما ضاعَ فيهما السماءُ و الأمطارُ و الطريق
أقدّمُ حروفي و قصائدي و أشواقي .. قرابينَ حُبٍ
فأنظري يا سيدّتي ... إلى موتي الأنيق
إكتوَىَ قلبي بنيرانِ عشقها ...
و قتلني منها هذا البُعادْ
إن فارقتني تجرجرُ أوجاعها ...
صارَ قلبي مُكبلاً بلا أصفادْ
و إن دنتْ إليّ باسماً ثغرها ...
دقّت بروحي نواقيسُ الأعيادْ
إن غابت أو كانت بأحضاني إشتقتها ..
و تأرّقتُ حتّى تعوّدَتُ وجعَ السُهاد
قتلتني ... فقلتُ روحي فداؤها ..
, قلبي رهنٌ ... لأنثىً لا تُعاد ...
" أحزانُ شهريارْ "
مُكتئباً ، واقفٌ أمامَ بابكِ .. بين يديّ شمعة
و على أهدابي ألفُ طوقِ ياسمينْ ...
أطلبُ الصفحَ ... و أرتجي العفوَ
فهذا الحُبّ أمنيتي التي إنتظرتهُا لسنينْ
يا أحلى وردةً تفتّحت في بُستاني ...
يا نهرَ ياقوتٍ ... ينمو على ضفافهِ الدحنونْ
أيّتها الأنثى التي أثبتت وجودي ...
يا أشهى أوجاعي ،،، يا نشوةَ الأنينْ ...
هل ستنطفئُ شموعَ حكايتنا ؟!
و تُغتالُ سعادتنا ... و يُموتُ الحنينْ ؟!
أرجوكِ ... لا تتركيني و أعيدي ليَ الحياةَ ....
لأهطلَ فوقَ ربوعكِ ... كدموعِ تشرينْ ..!
أحبّكِ ... موتاً و حنيناً يا أميرتي ،،،
و ليستْ فقط كلمةً تُقال ...
يُتعبني الشوقُ لعينيكِ ،،،
و عشقي لا يموتُ و لا يُغتال ..
حُبّنا حلوٌ حينَ يكونُ سرّنا ،،،
و يصيرُ أحلى حينَ يحرقُ قلوبَ العذّال ..
أنتِ النجمُ الذي بهِ الدُنيا تهتدي ،،،
قولي لي متى سيكونُ الوصال ؟!
" أحزانُ شهريارْ "
في غُربةِ غيابك ... تعلّمتُ أشياءاً و أشياء ...
تعلّمتُ كيفَ تصيرُ الدموعُ قطعاً جليديّه ...
و كيفَ تخرجُ الآهاتُ من صدري كأنّها النار ...
تعلّمتُ كيفَ أنّي تمنّيتُ أننا لم نلتقي ..
و أنّ ما كانَ بيننا ما كان ليحدث يوماً ...
تعلّمتُ كيفَ تموتُ الكلماتُ على شفتاي ..
و كيفَ تتوسّلُ الحروفَ إليّ أن لا تُكتب ...
في غيابك ... تعلّمتُ أنّ للشوقِ روحٌ ..
لكنّها لا تكفي لتُبقي الحُبّ على قيد الحياة ..
تعلّمتُ النسيان ... و عرفتُ كم هوَ نعمة عظيمة ..
و أدركتُ أنّي .... ما عدتُ أكترثُ أبداً ....
و لكن بقيَ ما يُحيّرني أنّ حبّي لكِ طفلٌ صغيرٌ ...
كُلّما كبرُ و إزدادت أوجاعهُ عادَ طفلاً من جديد .....
فلا يهرمُ و لا يموت ...!!
عقلي يجرجرني لأسلو عنّ حُبّها
لكنّ قلبي لا يشاء ...
فإنّ الشوقَ لها يُلاحقني ..
كأنّي نجمٌ و هوَ الفضاء ...
و طيفها ... أبى أن يُغادرني
كشمسِ صيفٍ تُسامرُ السماء
فيا ليتني ما كُنتُ أوغلتُ في عشقها
و لا طلبتُ الحُبّ حدّ الإرتواء ...
و أعودُ طِفلاً ... أمنيتي الكُبرى ..
أن لا يرحلَ عن أرضي .. الشتاء .!
" أحزانُ شهريارْ "
ها قد مرّ عامٌ جديد ....
لا تستغربي يا سيّدتي ،،
فلُكلّ الدُنيا تقويمٌ و تاريخ
أنا لستُ أعترفُ به
و ليسَ لهُ عندي هويّه
فإنّ تقويمي و تاريخي
قد بدأ منذُ أطلّ وجهكِ
مِن نافذتي مُبتسماً ...
و سافرت يديكِ مع يديّه ...
" أحزانُ شهريارْ "
حبيبتي .... حاولي أن تكتبي لي حروفَ الشوقِ ...
حاولي أن تكوني أحلى ظّلٍ يأوي إليهِ اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
حاولي أن تُرسلي لي بريداً يحترقُ مِنَ نارِ القُبلاتِ ..
كي تنطفئَ أمواجَ الحُزنِ التي تعتريني ...
حاولي أن ترسميني صورةً زيتيّةً ..
و إضطجعي بقربي و إحتضنيني ...
أتركي عنكِ شكوكاً لا وجودَ لها ...
فما في الدُنيا أنثىً غيركِ تعنيني ..
دعيني أعبر فوقَ خصركِ ...
ليكونَ الهوى أقوى درجاتِ اليقينِ ...
دعيني أرتشفُ قهوتي مِن ... ثغركِ !
لأعلنَ أنّ مُلكَ الدُنيا أضحى بيميني ...
حبيبتي .... حاولي أن تكتبي لي حروفَ الشوقِ ...
حاولي أن تكوني أحلى ظّلٍ يأوي إليهِ جبيني
حاولي أن تُرسلي لي بريداً يحترقُ مِنَ نارِ القُبلاتِ ..
كي تنطفئَ أمواجَ الحُزنِ التي تعتريني ...
حاولي أن ترسميني صورةً زيتيّةً ..
و إضطجعي بقربي و إحتضنيني ...
أتركي عنكِ شكوكاً لا وجودَ لها ...
فما في الدُنيا أنثىً غيركِ تعنيني ..
دعيني أعبر فوقَ خصركِ ...
ليكونَ الهوى أقوى درجاتِ اليقينِ ...
دعيني أرتشفُ قهوتي مِن ... ثغركِ !
لأعلنَ أنّ مُلكَ الدُنيا أضحى بيميني
وحيداً ... لا زلتُ جالساً ...
في غُرفةٍ بيضاءَ لا جدرانَ لها ...
و لستُ أسمعُ سِوى دقّاتُ عقاربِ الساعة
تجاوزت الخامسة .. و السادسة قد نُفيت
السابعةُ قد أغتيلت .. و الثامنةُ لم يعد لها وجود
و العقاربُ لا زالت تدور ... و تصدرُ أزيزها المُزعج ...
و أنا لا زِلتُ قابعاً على نابضِ الدقائق...
و مِشنقتي مُعلّقةٌ على عقربِ الثواني ...
أنتظرُ أن تأتي ....
و لكنّها كما دائماً ... لن تأتِ ...!
" أحزانُ شهريارْ "
المفضلات