ابوظبي - ممدوح السعودي - تشكل الجمعية الاردنية بفرعيها ابوظبي والعين بيتا لجميع الاردنيين المقيمين على ارض دولة الامارات من خلال النشاطات التي تقوم بها والبرامج التي تتبناها والرسالة والرؤية والاهداف التي عززت جميعها من ارتباط ابناء الجالية بها والتي عنوانها «نحن منكم ولكم، ونعمل على خدمتكم ضمن حدود إمكانياتنا المتواضعة التي هي نتاجا لجهودكم الطيبة ودعمكم المتواصل».
وعملت الجمعية بفضل جهود الاردنيين المقيمين في الامارات على مدى اكثر من ثلاثة عقود من خلال العمل التطوعي على تحقيق وتعميق أواصر المحبة والتلاحم بين أبناء الجالية الأردنية المتواجدين في إمارة أبوظبي والعين وتوطيد الروابط الأخوية بين الأردن ودولة الأمارات العربية المتحدة في شتى المجالات.
واستهدفت الجمعية من خلال جميع نشاطاتها إبراز الهوية الأردنية الأصيلة بمختلف مكوناتها من خلال النشاطات والاحتفالات التي تنظمها الجمعية سواء أكانت ثقافية أو اجتماعية أو رياضية والتي تنوعت بين مختلف المناسبات الوطنية وتلك التي تخص ابناء الجالية في الامارات حيث تنظم الجمعية احتفالات سنوية بعيد ميلاد القائد وبجميع المناسبات الوطنية حتى الرياضية وايضا المناسبات الوطنية لدولة الامارات.
ويؤكد الدكتور بدر عواد الحراحشة رئيس مجلس ادارة الجمعية الذي يتكون من تسعة اعضاء يتم انتخابهم دوريا في حديث خاص لمراسل « الرآي « ان الهدف الاسمى الذي تسعى له الجميعة منذ تأسيسها عام 1978 هو تحقيق وتعميق أواصر المحبة والتلاحم بين جميع الاردنيين في الامارات والوقوف الى جانبهم في السراء والضراء واستقبالهم في بيتهم الكبير بشكل يحاكي ما نتميز به كأردنيين من الفة وتعاون ومحبة وكرم وضيافه فابواب الجمعية مفتوحة منذ ساعات الصباح الباكر ولغاية منتصف الليل.
وقال الدكتور الحراحشه الإنسان بطبعه اجتماعي بغريزته يجنح للقاء والتجمع ضمن بوتقات لها طابع خاص ولكن ذات أهداف ومنافع عامة والغربة تدفع غريزة التجمع أكثر من غيرها بسبب ظروف البعد عن الوطن وأخباره وبروح لقاء أبناء الوطن الواحد لمزيد من تلاحمهم وألفتهم وتبادل الآراء فيما بينهم أو فيما يخصهم وغيره وحينما يصبح هذا التجمع حقيقة تتشعب عنه أنشطة كثيرة رياضية ثقافية واجتماعية تغني التجمع وتؤصله وترسخ من تقاليده فنحن في جميع مناسبات الوطن نتغنى بقيادتنا الهاشمية وبأردننا العزيز وبشعبنا الطيب المعطاء.
واضاف ان فكرة الجمعية عكست ما يتميز به المجتمع الاردني من حبه لفعل الخير وترجمة لما تتميز به الشخيصة الاردنية من « نخوة وشهامة واقدام « فنحن لا يمكن ان نكون في دولة عربية عزيزة وغالية ونكون لنا تجمعا نلتقي به مساء ونتذاكر اخبار الوطن واحوال اخواننا ابناء الجالية في الامارات.
وتابع يقول « أبناء الأردن كانوا سباقين لغيرهم حينما فكروا منذ أوائل السبعينات بوسيلة تجمعهم وتحتضن أنشطتهم على اتساعها وقربوا مسافة الغربة بلقائهم مع أنفسهم وإخوانهم أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وصولا إلى الروابط المشتركة وترسيخا للانتماء الوطني والقومي بأبعادها ومفاهيمها الواسعة وهكذا كان قيام الجمعية الأردنية كبيت أردني عربي، تحولا جذريا في مساق العلاقات بين أبناء الجالية على كافة الأصعدة والنشاطات.
وردا على سؤال قال الدكتور الحراحشة الاهداف كبيرة ومتعددة وهمنا ان نعكس الانطباع السائد لدى العالم عن اردن الخير والضيافة والكرم واول الاهداف هو توثيق روابط التعاون والمحبة بين أعضائها ورفع روح الأخوة الصادقة والتعاون الفعال فيما بينهم بحيث تؤدي الجمعية دورها كمركز اجتماعي وثقافي للجالية الأردنية وتقوية الروابط بين أبناء الجالية الأردنية ومواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والجاليات العربية المسلمة ورعاية الشباب عن طريق توفير الخدمات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية.
وعن دور النشميات الاردنيات قال الدكتور الحراحشة « تاريخيا تعتبر جمعية المرأة الأردنية سابقة في التأسيس على الجمعية الأردنية ولا شك أنها أول تجمع أردني منظم في العلاقات ما بين أبناء الجالية، ولها علاقاتها الوطيدة مع جمعية المرأة الظبيانية، وتشارك هذه الجمعية الجمعية الأردنية في كافة أنشطتها الاجتماعية والثقافية، كما أنها تتخذ من مبنى الجمعية مقرا لها وقررت المساعدة في بناء القاعات الجديدة «.
واضاف نحيي جهود جميع ابناء الجالية الاردنية الرواد الأوائل الذين أسسوا الصرح الشامخ الذين جعلوا منه منارة للثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بها نوثق النبتة الطيبة تعهدتها وما زالت تتعهدها أياد حانية وقلوب مفعمة بالإخلاص والحب لتبقى قدوة في الأخوة والمحبة ورمزا للعطاء والخير ومثلا في التضحية وإنكار الذات من أجل المجموع.
واكد ان العلاقات الأردنية – الإمارتية تعتبر نموذجاً متميزاً للعلاقات الأخوية العربية – العربية، حيث تتسم بالقوة والرسوخ منذ نشأت دولة الإمارات العربية المتحدة وحتى يومنا هذا، وتتميز هذه العلاقات بإرتكازها على مبادئ وأسس متينة تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتعمل قيادة البلدين الشقيقين بشكل مستمر على تنمية هذه العلاقات وتوطيدها على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
وارتبطت المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات طويلة وبعد قيام اتحاد الامارات العربية بعلاقات سياسية تاريخية أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن الله الملك الحسين بن طلال والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويعمل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات على تقوية هذه العلاقات ورعايتها لتبقى كما كانت مثالاً للعمل العربي المشترك.
ولفت الى انه وعلى صعيد العلاقات الإقتصادية بين البلدين فقد حققت قفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة وذلك إستناداً إلى العلاقات التاريخية المميزة، حيث وصل حجم حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2009 حوالي 583 مليون دولار، كما تعد الإمارات من اكبر الدول العربية التي تستثمر في المملكة بمختلف القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية وغيرها من القطاعات.
ويقدر عدد أبناء الجالية الأردنية في الإمارات بنحو 200 ألف شخص يعملون في مختلف القطاعات.
المفضلات