قال المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الحيادية في الإعلام أمر "عفا عليه الزمن"، لافتا إلى أنه يؤيد صحافة الرأي الموجهة، وقال إن المملكة المتحدة تحتاج إلى قناة مثل فوكس نيوز. في إشارة إلى القناة الأميركية المنحازة المعروفة بميولها اليمينية.
ونقلت صحيفة ذي غارديان البريطانية عن تومسون قوله إنه مع انهيار التمييز بين شبكة الإنترنت والتلفاز، فإنه لم يعد منطقيا أن تقوم محطات مثل "بي.بي.سي" والقناة الرابعة البريطانية "باحتكار" موجات الأثير.
وأضاف مدير بي.بي.سي الذي كان يتحدث في ندوة عامة "كان ثمة منطق للمحطات المحايدة في احتكار البث الفضائي، ولكن في المستقبل ربما ينبغي أن تكون هناك مجموعة واسعة من الخيارات"، وتساءل "لماذا لا ينبغي أن يتاح للجمهور أن يرى ويسمع ويقرأ مجموعة واسعة من الإعلام الموجّه، ثم يقرر ما يعتقده حيال ذلك؟".
وتابع الإعلامي البريطاني أن "بي.بي.سي والمحطة الرابعة لديهما تاريخ من البرامج واضحة الانحياز، ولكن لماذا لا تكون هناك قنوات منحازة بأكملها ولديها آراء قوية؟ أنا أجد الأمر مقنعا".
وأثارت تصريحات مدير بي.بي.سي -التي ترفع الحيادية شعارا- استهجانا ممن سمعوها في الندوة، حتى أن محرر الشؤون السياسية في المحطة ذاتها نيك روبنسون الذي كان يدير الندوة اعترف بأنه تفاجأ، وأن تلك الآراء "أخذته على حين غرة".
لكن تومسون أكد في الندوة ذاتها أن الخدمات الإخبارية لبي.بي.سي ستظل محايدة، لكنه أضاف أن وجهات النظر التي تعتبر "متطرفة" يمكن ويجب أن تبثها هيئة الإذاعة البريطانية حتى مع وجود قواعد الحياد المعمول بها حاليا.
وبرر الإعلامي البريطاني آراءه تلك بالقول إن وجهات النظر الحادة قد ربحت معركة نسبة المشاهدة، فمحطة فوكس نيوز اليمينية لديها مشاهدون أكثر مما تملكه محطة سي.أن.أن.
وتعلق صحيفة ذي غارديان على آراء مدير محطة بي.بي.سي بالقول إن المفارقة أن تومسون بآرائه هذه بدا حليفا لعائلة مردوخ، في إشارة إلى الإمبراطورية الإعلامية التي يملكها الملياردير الأسترالي ذو الأصل اليهودي روبرت مردوخ المعروف بدعمه للمحافظين ولكل التيارات اليمينية في أميركا.
ونقلت الصحيفة عن تومسون قوله لجمهور الندوة إن مردوخ باح له شخصيا بأنه يود أن تكون شبكة سكاي نيوز بذات القدر من الهجومية والانحياز الموجود في فوكس نيوز، لكن محرري القناة يتجاهلون رغباته.
المصدر: غارديان
المفضلات