عربي دولي
ضحايا زلزال هايتي يصلون لـ 150 الف قتيل
بور او برنس (ا ف ب) - تتوقع سلطات هايتي ان تبلغ حصيلة القتلى النهائية لزلزال 12 كانون الثاني المدمر نحو 150 الفا في حين تقرر خلال الاجتماع الدولي في مونتريال عقد مؤتمر المانحين في اذار والعمل على تنسيق المساعدات.
واعلن عن موعد عقد المؤتمر في مقر الامم المتحدة في نيويورك في ختام الاجتماع العاجل الذي تم الاتفاق خلاله على مبادىء التعاون الوثيق بين مختلف الشركاء وعلى الدور القيادي لحكومة هايتي في الاشراف على اعادة الاعمار.
واكد رئيس وزراء هايتي جان ماكس فيليكس بلريف خلال مؤتمر «الدول الصديقة» - الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا والبرازيل والامم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية - ان «دولة هايتي تعمل في ظروف طارئة لكنها قادرة على النهوض بمهام القيادة التي ينتظرها منها شعبها».
واثار الاجتماع ردود فعل متحفظة بين سكان هايتي.
وبدأت الحياة تعود الى مجاريها رويدا رويدا، حيث تشاهد نساء يخرجن من منازلهن حاملات حقائب يد، وزحمة سير قرب المطار.
واعلنت وزيرة الصحة الاميركية كاثلين سيبيليوس ان الفرق الطبية الاميركية الموجودة على الارض ساعدت كذلك 25 حاملا على الانجاب.
وفي المقابل، بدأت معظم فرق الانقاذ الدولية تستعد للرحيل بعدما اخرجت من تحت الانقاض 133 شخصا احياء منذ الزلزال الذي اوقع نحو 200 الف جريح.
وبدأت الفرق التي جلبت معها معدات ثقيلة للحفر وازالة الركام العمل. واعلنت الامم المتحدة انها ستستعين بمئتي الف شخص على مدى شهر لمساعدة هذه الفرق للقيام بهذه العملية الجسيمة.
واطلقت الشرطة الهايتية النار على اشخاص كانوا يبحثون بين الانقاض فاصابت رجلين على الاقل بجروح. وتنتشر اعمال النهب والسرقة في الحي التجاري وسط العاصمة بحثا عن كل ما يمكن اخراجه من بين الانقاض، ولكن رجال الشرطة لديهم تعليمات صارمة للحفاظ على الامن.
وقال وزير الصحة في هايتي الكس لارسن انه يتوقع ان تكون الحصيلة النهائية للقتلى في حدود 150 الفا في مجمل البلاد، موضحا ان السلطات احصت حتى الان 90 الف جثة.
واضاف لارسن ان السلطات بات لديها 400 الف خيمة يمكن لكل منها ايواء ما بين خمسة وستة اشخاص، وبالتالي سيتم ايواء نحو مليون من المشردين في هذه الخيم التي ستقام في ما سماه «مدنا صغيرة».
وطلب رئيس هايتي رينيه بريفال بصورة عاجلة الى 200 الف خيمة اضافية قبل بداية موسم الامطارووجبات غذائية لاطعام مليون ونصف مليون شخص على مدى اسبوعين.
واعلن ادموند موليه، رئيس بعثة الامم المتحدة في هايتي انه نظرا للهزات الارتدادية التي تتكرر يوميا ولاعمال النهب المستشرية التي تواجها الشرطة باطلاق النار، هناك حاجة لعدد كبير من الموظفين والجنود وكذلك للوقود والسيارات لمساعدة السكان.
وفي حين ارسلت الولايات المتحدة 20 الف رجل الى هايتي، اعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انهم اتفقوا على ارسال مهمة للشرطة تضم اكثر من 300 شرطي للمساعدة على توزيع المساعدات.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان ارسال قوات دولية لهايتي يكتسي اهمية كبيرة، واثنت على قرار ايطاليا ارسال 800 جندي ومستشفى عائم، اثر لقائها وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني.
وقرر اجتماع مونتريال الهادف الى تنسيق الجهود المباشرة في مواجهة تبعات الزلزال، وتنسيق الجهود على المدى البعيد، عقد مؤتمر للدول المانحة في اذار، كما اعلن وزير خارجية كندا لورنس كنون.
وافادت الامم المتحدة ان النداء الذي وجهته لاستحداث صندوق عاجل لمساعدة هايتي بعد الزلزال بمبلغ 575 مليون دولار جمع حتى الان 47% من هذا المبلغ اي نحو 272 مليون دولار.
والهدف من الصندوق تامين الغذاء والمعدات الطبية والماء والخيم لنحو ثلاثة ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال.
المفضلات