قالت مصادر للجزيرة نت إن مجموعة كبيرة من المسلحين -أو من يسمون مصريا "البلطجية"- تتعرض للمتظاهرين في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير، حيث يحتشد مئات الآلاف مطالبين بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك، وذلك بعيد خطاب الأخير الذي وجهه للمصريين.
وأضافت المصادر أن "بلطجية" يحملون أسلحة وهرياًّ ويرتدون زيا عسكريا، يسيرون أيضا في الجيزة وكورنيش المعادي بالقاهرة، وأن أشخاصا بلباس مدني يحملون أسلحة بيضاء يعتدون على المتظاهرين في بورسعيد بعد انسحاب الجيش.
وقال شهود عيان للجزيرة إن المعتصمين روعوا بشدة مما يحدث، وطالبوا بإرسال أعداد أكبر من الجيش لحمايتهم، مشيرا إلى أن النظام يريد فض الاعتصام بالقوة.
ومن جانبه قال الصحفي علاء الدين السيد للجزيرة إن مسلحين يتحرشون بالمعتصمين بالإسكندرية الذين سارعوا بإرسال نداءات استغاثة للجيش. وقال شاهد آخر يدعى محمد شاكر إنه وقع القبض على بعض المسلحين وتسليمهم للشرطة.
عضو مجلس الشعب المصري سابقا أبو العز حسن الحريري قال بدوره -في اتصال مع الجزيرة- إن "بلطجية" نزلوا مباشرة بعد خطاب مبارك لترويع المعتصمين، واصفا ما يحدث بأنه عدوان مدبر ضد الشعب المصري.
وكان مبارك قال في خطاب بث مساء الثلاثاء إنه لن يترشح مجددا للرئاسة، وسيعمل خلال الأشهر الباقية من ولايته على ضمان انتقال آمن للسلطة، كما أكد أن الأولوية الأساسية للاستقرار للسماح بنقل السلطة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/أيلول القادم.
وتظاهر الثلاثاء نحو ثمانية ملايين شخص في القاهرة وسائر أنحاء مصر، في أضخم احتجاجات من نوعها في تاريخ البلاد في ثامن "أيام الغضب"، وطالب المتظاهرون برحيل مبارك ونظامه عن الحكم.
المصدر: الجزيرة
المفضلات