كما شئت فتش... أين أخفي حقائبي..
أتسألني من أنت؟.. أعرف واجبي !
أجب، لا تحاول، عمرك، الاسم كاملاً... ؟
-ثلاثون تقريباً.. (مثنى الشواجبي)
نعم،أين كنت الأمس؟
كنت بمرقدي وجمجمتي في السجن ..في السوق شاربي !!
رحلت إذن، فيما الرحيلُ؟
-أظنه... جديداً، أنا فيه طريقي وصاحبي
-إلى أين؟
من شِعْب لثانٍ بداخلي...
متى سوف تآتي؟!
حين تمضي رغائبي !!
جوازاً سياحياً حملت؟
.. جنازة... حملت بجلدي، فوق أيدي رواسبي !
من الضفة الأولى، رحلت مهدماً... إلى الضفة الأخرى، حملت خرائبي
هراءٌ غريبٌ لا أعيه... ولا أنا...
متى سوف تدري؟
حين أنسى غرائبي
تحديت بالأمس الحكومة، مجرم ٌ...
رهنت لدى الخباز، أمس جواربي
من الكاتب الأدنى إليك؟
ذكرته... لديه -كما يبدو- كتابي وكاتبي
لدى من؟
لدى الخمّار، يكتب عنده... حسابي، ومنهى الشهر، يبتزّ راتبي
-قرأت له شيئاً؟
كؤوساً كثيرة... وضيعت أجفاني، لديه وحاجبي
- قرأت -كما يحكون عنك- قصائداً مهربةً... بل كنت أول هاربي
أما كنت يوماً طالباً؟
-كنت يا أخي... وقد كان أستاذ التلاميذ، طالبي
قرأت كتاباً مرّة، صرت بعده... حمارا، حماراً لا أرى حجم راكبي أحببت؟
لا بل مت حباً...
المفضلات