عربي ودولي
الجيش الإسرائيلي يختطف سفينة المساعدة الإيرلندية من عرض البحر
عواصم - ا ف ب - اعترضت القوات الاسرائيلية امس سفينة المساعدة الايرلندية ريتشل كوري التي كانت متوجهة الى غزة وذلك بعد خمسة ايام من الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية.
واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن ارتياحه لاعتراض سفينة المساعدة الايرلندية من دون «سقوط ضحايا».
وقال نتانياهو في بيان «رأينا الفارق بين مركب لدعاة سلام نختلف معهم لكننا نحترم حقهم في ان يكون لهم رأي مخالف لرأينا، وسفينة حقد ينظمها متطرفون اتراك مناصرون للارهاب».
واضاف البيان «في كلا الحالتين تصرفت دولة اسرائيل بالطريقة نفسها بغية فرض احترام الحصار البحري لمنع تهريب اسلحة (لحركة المقاومة الاسلامية، حماس) والسماح بدخول بضائع مدنية الى غزة بعد تفتيشها».
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي «صعدت قواتنا الى متن السفينة وسيطرت عليها دون مقاومة من الطاقم والركاب. جرت كل الامور بدون عنف».
واوضحت المتحدثة ان السيطرة على السفينة تمت في المياه الدولية.
وبحسب الجيش فان السفينة ريتشل كوري تم اقتيادها الى ميناء اشدود الاسرائيلي جنوب تل ابيب حيث تم افراغ حمولتها.
من جهتها، نددت المنظمة الايرلندية التي استأجرت السفينة «حملة تضامن ايرلندا مع فلسطين» التي مقرها في دبلن، بتغيير مسار السفينة قبالة غزة و»بخطف» ركابها.
وقطعت منذ الصباح (امس)، كل الاتصالات مع السفينة التي كانت منتصف النهار على بعد 28 ميلا بحريا من الساحل.
وتبلغ المنطقة المحظورة التي حددتها السلطات الاسرائيلية في قطاع غزة 20 ميلا بحريا (37 كلم).
وبحسب الجيش الاسرائيلي فان السفينة رفضت اربع مرات الامتثال لاوامر عبر الراديو طلبت منهم تغيير وجهتهم.
وقالت المتحدثة العسكرية «لقد ابلغنا مرات عدة المسؤولين عن السفينة ان عليهم التوجه الى ميناء اشدود لانه هناك حصار على قطاع غزة، لكنهم تجاهلوا نداءاتنا وواصلوا طريقهم باتجاه غزة».
وكانت السلطات الاسرائيلية قالت انها ستمنع اي سفينة من الوصول الى ميناء غزة.
ويخضع قطاع غزة الجيب الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعا ويضم 1,5 مليون نسمة، لحصار اسرائيلي مطبق منذ حزيران 2007 بعد سيطرة حماس عليه.
ونددت حماس باعتراض اسرائيل للسفينة, وقال احمد يوسف رئيس لجنة كسر الحصار في الحكومة الفلسطينية المقالة والعضو في حماس ان «منع الاحتلال لهذه السفينة جريمة اخرى ترتكبها اسرائيل في اقل من اسبوع».
وطالب يوسف «بضغط دولي لوقف القرصنة التي لا يمكن السكوت عنها لان هذا الاسلوب فيه تهديد للبشرية بما تنتهكه اسرائيل وتحاول تدمير قوانين البحرية العالمية».
وراى يوسف ان هذه السفن «مقدمات لكسر الحصار» الاسرائيلي.
من جهة اخرى، اعلن يوسف انه يجري حاليا «الاعداد لعدد كبير من السفن تقل متضامنين يمثلون كل دول العالم الى غزة ليرتفع صوت العدالة والحق رغم ان هذه الدولة المارقة (اسرائيل) تتصرف بعنجهية وغباء».
واضاف ان هذه السفن ستصل في «الاسابيع القليلة القادمة».
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فان ثلاثة زوارق على الاقل تابعة للبحرية الاسرائيلية رافقت «ريتشل كوري» في المياه الدولية للمتوسط.
وفي دبلن، قال متحدث باسم المنظمة الايرلندية «حملة التضامن ايرلندا فلسطين» انه تمكن من الاتصال باشخاص على السفينة من خلال هاتف مربوط بالاقمار الصناعية.
وقال «لقد تبعتها بوارج اسرائيلية. وتم التشويش على رادار السفينة لكن الهاتف المرتبط بالاقمار الصناعية يعمل».
وتنقل السفينة ريتشل كوري 15 شخصا يحملون الجنسيتين الايرلندية والماليزية اضافة الى الف طن من المساعدات، بحسب المنظمين.
وبين ركاب سفينة ريتشل كوري الايرلندية مايريد ماغوير (66 عاما) حائزة على جائزة نوبل للسلام ومسؤول كبير في الامم المتحدة دنيس هاليداي.
واعلنت منظمتان غير حكوميتين امس في بيروت انطلاق سفينة جديدة تحمل اسم الرسام الفلسطيني (ناجي العلي) في اواخر الاسبوع الحالي تقل متضامنين وصحافيين ومساعدات انسانية الى غزة .
وعقدت «حركة فلسطين الحرة» و»تجمع صحافيون بلا حدود» مؤتمرا صحافيا اطلقا خلاله حملة «سفينة من اجل الصحافيين الاحرار» التي ستبحر نحو غزة لنقل مساعدات ومواد تعليمية لاطفال فلسطين المحاصرين وصحافيين، وفق المنظمين.
ودعا رئيس «حركة فلسطين حرة» ياسر قشلق «كل من يعتبر نفسه حرا الى المشاركة بهذه القافلة البحرية (...) والتي ستنطلق من الشواطىء اللبنانية خلال الاسبوع الحالي».
واعلن ثائر غندور باسم +تجمع صحافيون بلا حدود+ ان السفينة «ستنطلق من بيروت في اواخر الاسبوع المقبل وستنقل 50 صحافيا و25 ناشطا اوروبيا بينهم عدد من النواب الاوروبيين». واكد ان هذه السفينة «لن تكون اخر المطاف».
المفضلات