طلب الإنضمام قدم بصفته رئيساً لدولة فلسطين ورئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية
عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة: قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة أكبر إسهام للسلام
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه التاريخي أمام الأمم المتحدة، مساء اليوم، الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين ان تعلن اعترافها، حيث اعتبر قبول طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، هو اكبر اسهام للسلام.
وقال عباس، نحن نطمح ونسعى الى دور اكبر للامم المتحدة بتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وللشعب الفلسطيني، حيث أننا كنا جاهزين للاتفاقيات في العام الماضي لعملية السلام ولكنها انهارت بعد اسابيع من انطلاقها.
وأضاف عباس، تعاطينا بايجابية مع كل المقترحات المقدمة من كل الجهات ولكنها كانت تتحطم من قبل جهة الكيان، حيث أن الحكومة الصهيونية تواصل وتصعد عملية بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية وان هذه السياسة التي تتحدى القوانين الدولية هي المسؤوله عن شل عملية السلام وانهيارها .
وأوضح عباس، بأن سلطات الاحتلال تواصل تدخلها في مناطق السلطة عبر المداهمات والاعتقالات، واليوم قتلوا فلسطينيا متظاهرا في مظاهرة سلمية ونحملها مسؤولية كاملة عن جرائم المستوطنين، إن هذه السياسة الاستيطانية تهدد بنيان السلطة الفلسطينية بل وجودها.
وأكد عباس، بأن ساعة الربيع الفلسطيني دقت ، وهي ساعة الاستقلال، ونثمن مواقف الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 88.
وبين عباس، ان تقارير بعثة الامم المتحدة تقدم صورة مرعبة عن الحملة الاستيطانية التتي تتفاخر بها الحكومة " الإسرائيلية"، وأن ما تقوم به السلطات " الإسرائيلية" من جانب أحادي تهدف لتكريس سلطة الاحتلال، إذ أن السياسات الصهيونية تدمر جميع فرص تحقيق السلام، ورغم ذلك قبلنا لإعلان دولتنا على 22% من أراضينا الفلسطينية.
وتابع عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة، لقد قدمنا تنازلات هائلة لتحقيق التسوية وانجاح السلام، وثابرنا على التعاطي الايجابي نحو تحقيق السلام؛ ولكن ذلك يتكسر على صخرة التوسع الاستيطاني الصهيوني، وإرهاب الدولة والمستوطنين
من جهة ثانية، بين عباس بأن انجاز السلام المنشود يتطلب الافراج عن اسرى الحرية والاسرى السياسيين كافة، ونبذ العنف ورفض وادانة كافة اشكال الارهاب وخاصه ارهاب الدولة والمستوطنين، وبأن الشعب الفلسطيني متمسك في المقاومة السلمية لانهاء الاحتلال.
اقول للشعب الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية، اننا نمد يدنا للحكومة الصهيونية، والشعب الصهيوني لإحلال السلام ودعونا نبني مستقبلا مشرقاً، بحسب عباس.
وأكد عباس، بأن عماد المصالحة كان الاحتكام الى الشعب، بإجراء انتخابات تشريعية لاننا نريد دولة قانون، وتداول للسلطة عبر صناديق الاقتراع، لأن المؤسسات الدولية تعتبر الشعب الفلسطيني قدم نموذجا متفوقا في كافة المجالات.
وأردف عباس، لم يعد بالامكان انسداد افق محادثات السلام، وليس بالمقبول ان نعود بمزاولة العمل كأن الاوضاع على ما يرام، إن الوضع جد خطير إذا ما استمر على ما هو عليه.
وتساءل عباس؛ هل يسمح العالم بان نبقى محتلين للابد؟ حيث أنني جئتكم من فلسطين، من الاراضي المقدسة، لاتحدث باسم الشعب الفلسطيني بعد 63 عاما من عذابات النكبة، كفى... كفى.
وقال عباس مخاطباً ممثلي دول العالم في الأمم المتحدة؛ ان الوقت حان لكي تنتهي معانا الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، والوقت حان لأن يتمكن رجالنا ونسائنا واطفالنا العيش حياة عادية، وان يتمكن الطلبة الذهاب الى المدارس والجامعات دون حواجز تعيقهم، وأن ينطلق الالاف من اسرى الحرية من سجونهم والعودة الى عائلاتهم وبيوتهم
وبين عباس بأنه تقدم بطلب إنضمام إلى عضوية الأمم المتحدة بصفته رئيساً لدولة فلسطين ورئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحان الوقت كي يعيش الشعب الفلسطيني فوق ارضه حرا بعد عقود من العذاب، واطالب العمل السريع لطرح مطالبنا امام مجلس الامن.
المفضلات