تخيل ..!!!
تخيل أنك في يوم القيامة والخلائق موقوفون للحساب و حان وقت الفصل
بينهم وبينما أهل الجنة ذاهبون إليها متشوقون وفرحون وأهل النار يساقون
إليها ويجرون "الله يجيرنا واياكم "وجدت نفسك في مكان ربما لم تتخيل
نفسك فيه أو تفكر حتى فيه كثيراً وأنت في الدنيا ؟؟؟!!
أتدري أين أنت الآن ؟؟ إنك على الأعراف ..
...
نعم يا أخي لقد تساوت حسناتك وسيئاتك وبقيت في هذا المكان حتى
يفصل الله عز وجل في أمرك .
تخيل نفسك وأنت تقف تنظر لأهل الجنة وهم ينعمون وتتمنى أنك كنت معهم
وأهل النار في السموم والزقوم وتدعو الله عزوجل أن لا يجعل مصيرك معهم
ماذا كان ينقصك يا أخي لتدخل الجنة ؟؟
أتدري ماذا كان ينقصك ؟ إنه شئ بسيط جداً
إنها حسنة واحدة فقط ... ماذا ؟؟؟
نعم والله حسنة واحدة فقط..!
نعم,, أتذكر يوم مررت على جيرانك ولم تلقِ عليهم السلام ؟ ليتك سلمت عليهم
أتذكر يوم مررت على زميل لك ولم تتبسم في وجهه ؟ ليتك تبسمت فتبسمك
في وجه أخيك صدقه
أتذكر يوم وجدت أذى ملقى على الطريق ولم تزله ؟ ليتك أزلته فإزالة الأذى
عن الطريق صدقة و شعبة من الإيمان.
أتذكر يوم كنت جالساً تضيع الوقت في أي شئ ؟ ليتك جلست تذكر الله
أتذكر أتذكر أتذكر أتذكر أتذكر...
وهكذا ضيعت على نفسك ليست حسنة واحدة بل آلاف الحسنات التي كانت
كفيلة بأن لا تجعلك تقف مثل هذا الموقف..!!
فلتقف الآن مع نفسك وقفة جادة ولا تضيع ولو حسنة واحدة ربما تندم عليها
كثيراً فيما بعد.
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
زود ميزان حسناتك ولن يبقى لك بعد مماتك الا ماعملت من حسنات جاريه ..
تنبيييه : لا تحقرن من المعروف شيئا ..لأنك لاتدري بأي عمل تنجو ..
قال تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
(آل عمران:104)
أنت ممكن تكون بكلمه طيبه نشرتها سبب فى هداية انسان..
وهو يكون سبب فى دخولك الجنة بإذن الله..وأنت غير متوقع في يوم من
الأيام أن هذه الكلمه هي سبب دخولك الجنه ..
ممكن بدينار أنفقته لوجه الله ..أو مسح راس يتيم ..أو تفريج كربه
لمكروب ومهموم ..أو مساعدة أحد أصدقائك في أن تفهمه درس
مافهمه ..أو أن تهمز رجل أمك ..حتى لو كنت نعسان وتعبان أرضيها ..لأن
رضاها هو رضى لله ..أو أن تجد رجل مسكين واقف في عز الحر وتحت حرارة
الشمس لايجد من يوصله وتوصله بسيارتك ..لوجه الله بس وأحسانا لهذا
الضعيف المسكين ..أو أن تصلح بين متخاصمين ..أين كان هذا العمل فلا
تحقرن من المعروف شيئا ...
مما راق لي
المفضلات