حين نختلف مع شخص ما في الرأي ، يتمسّك كلٌّ منا برأيه الذي كوَّنته خبراته و تجاربه السابقة ..
حاول أن ترى الصورة الحقيقية .. ليس كل ما تراه أو تعرفه هو بالضرورة صحيح…! لأنَّ ما تراه هو ما تمَّت برمجة عقلك عليه … أعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..
اقبل بالمشورة وأعد النظر في أفكار من يختلفون معك…
إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك الموروثة السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر …
لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب؟
حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين ولا تتمسك برأيك دائماً لمجرَّد أنَّه رأيك، فلا تتعبد في محراب … رأيك..
أعد النظر في برمجتك السابقة ولا تفترض دائما أنَّ كل ما تراه صوابا
الفيل و العُـميان
هل سمعت هذه القصة من قبل؟
يُحكى أن ثلاثةً من العُميان دخلوا في غرفة بها فيل..
وطـُـلِـبَ منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه ….
بدأوا في تحسُّس الفيل وخرج كلٌّ منهم ليبدأ في الوصف:
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض!
قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما!
و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة!
وحين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار ..
وتمسّك كلٌّ منهم برأيه وراحوا يتجادلون ويتِّهم كلٌّ منهم الآخر بأنّه كاذب ومُدَّعٍ!
بالتأكيد أنّك لاحظت أنَّ الأول أمسك بأرجل الفيل والثاني بخرطومه ، والثالث بذيله ..
كلٌّ منهم كان يعتمد على برمجته وتجاربه السابقة ..
لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟
من منهم على خطأ؟
في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه ..
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!
لأني ألبس نظارة وردية أرى العالم وردي والآخر يلبس نظارة سوداء فيرى العالم أسود ولو أستبدلنا نظارتينا لرأى كل منا ما كان يراه الأخر!!
أخلع نظارتك لترى الصورة الحقيقة، تخلى عن تجاربك وأفكارك الموروثة ترى الحقيقة كاملة
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر!
إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!
لأنهم لا يستوعبون فكرة أنَّ رأينا صحيحا لمجرد أنه رأينا!
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس
ناقش الأخرين بهدف الوصول للحقيقة وليش لأثبات رأيك
لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..
فرأيهم قد يكون صحيحا أو قد يكون مفيداً لك
منقول وليس بالضروره ان يكون مشابه لما اؤمن به
المفضلات