تركنا الاحساس والمشاعر لصحابها انا شخصيا ما عندي لا احساسا ولا مشاعر طابين على الشغلة طبب زي ما بحكوها
واتوقع هاي اول مشاركة منك وبس فعلا مشاركة بتوضح عن المشاعر
وعلى العموم حياك الله اخوي في بيتك
وهذه الشعر هدية لكل قارئ
دَعْنِي وَشَأْنِي فَفِكْرِي احْتَارَمِنْ عَجَبِ ** فَقَـدْ بُلِيْتُ بِشَيْخِ الشُّؤْمِ وَالْكَـذِبِ
تَوَغَّل الْحِقْـدُ فِي أَنْفَـاسِهِ وَنَمَـى ** وَكُنْتُ أَجْهَلُ مَـا يُخْفِيْهِ مِنْ كُـرَبِ
أُذِيعُـهُ السِّـرَّلاَأخْشَـى عَـوَاقِبَـهُ ** ظَـنَـنْتُ مَعْـدِنَهُ مِنْ سَادَةٍ نُجُـبِ
وَكُنْـتُ آمَنُـهُ فِي كُـلِّ حَادِثَـةٍ ** وَكَمْ أُصِيخُ لِمَـا يُلْقِيهِ مِـنْ خُطَبِ
وَذَاتَ يَـوْمٍ رَأَيْتُ الشَّيْخَ مُبْتَسِمًـا ** يَهْتَزُّ مِـنْ فَرَحٍ يَشْدُو مِنَ الطَّـرَبِ
فَقُلْتُ أَهْـلاً بِذِي عِلْمٍ وَمَعْـرِفَـةٍ ** وَصَاحِبِ الْحِلْمِ وَالإِحْسَانِ وَالْقُرَبِ
فَقَالَ مَهْلاً رُوَيْدًاكُـفَّ عَـنْ هَـذَرٍ ** فَإِنَّ مَدْحَكَ لِي ضَـرْبٌ مِنَ اللَّعِبِ
فَـأَنْتَ فِي خَاطِـرِيْ نَـارٌ تُزَلْزِلُنِي ** وَأَنْتَ فِي مُهْجَتِي كَالسُّمِّ فِي الضَّرَبِ
دَعِ الثَّنَـاءَ وَمَدْحًا لَسْتُ أَسْمَعُـهُ ** فَقَدْ ظَفِـرْتُ وَفَـازَ الْقَلْبُ بِالأَرَبِ
رَأَيْـتُ طِفْلَكَ بَيْنَ الدُّخِّ مُخْتَنِـقٌ ** وَبِكْرَكَ الْفَذَّ لَمْ يَسْلَـمْ مِنَ الْعَطَـبِ
وَالْبَيْتُ مُسْتَعِـرٌ وَالنَّـارُ هَـائِجَـةٌ ** وَزَلْزَلَتْ أُسْرَةَ الأَحْسَـابِ وَالنَّسَبِ
شَفَتْ غَلِيلِـي وَأَفْنَـتْ كُلَّ مُدَّخَرٍ ** وَضَاعَ مِنْ هَوْلِهَامـَاحُزْتَ مِنَ ذَهَبِ
فَتُهْتُ فِي حِيرَةٍ حِيْنَ اسْتَمَعْتُ لِمَـا ** أَلْقَـاهُ خِـلٌّ صَدِيقُ الْعُمْرِ وَالْحِقَبِ
وَقُلْتُ يَا نَفْسُ عَلَّ الشَّيْخَ مُضْطَرِبٌ ** وَعَقْلُهُ زَاغَ نَوْعًـا مّـامِـنَ النَّصَبِ
ذَهَبْتُ لِلْبَيْـتِ لاَ أَلْـوِي عَلَى أَحَدٍ ** رَأَيْتُ مَنْزِلَنَـا كُـومًا مِـنَ الْحَطَبِ
وَطِفْلَـةً سَلِمَتْ مَـا مَسَّهَـا لَهَبٌ ** وَنَخْلَـةً بَقِيَتْ تَـزْهُـو مَعَ الرُّطَبِ
ذَكَرْتُ عَمْراً وَمَا أَبْـدَاهُ مِـنْ فَرَحٍ ** بِمَـاابْتُلِيتُ بِـهِ فَـاشْتَدَّ بِي غَضَبِي
وَصِحْتُ يَا نَزْغَةَ الشَّيْطَانِ هَلْ بَلَغَتْ ** بِكَ الْعَـدَاوَةُ حَتَّى سِرْتَ تَسْخَرُ بِي
أَرَاكَ فِي طَـرَبٍ شَـادٍ بِـأُغْنِيَـةٍ ** عَلَـى مُصَابِي فَهذَاالصُّنْعُ صُنْعُ غَبِي
نَسِيْتَ يَـاعَمْـرُو أَنِّي مُخْلِصٌ ثِقَةٌ ** فَكَيْفَ تَكْـرَهُنِي ظُلْمًـابِـلاَسَبَبِ
فَحَسْبِيَ الله مِـنْ خَـلٍّ يُقَابِـلُنِي ** بِوَجْهِـهِ بَاسِمًـاوَالْقَلْبُ كَـاللَّهَبِ
فَقَـالَ دَعْنِي فَحِقْدِي صَارَ مُشْتَعِلاً ** بُرْكَـانُهُ يَقِظٌ فِي الرُّوحِ لَمْ يَغِبِ
وَضَرَّنِيْ كَرَمٌ جَـاثٍ بِمَنْـزِلِكُـمْ ** وَمَـا تَحَلَّى بِهِ الأَبْنَـاءُ مِـنْ أَدَبِ
رَأَيْتُكُـمْ يَـوْمَ عِيدِ الْفِطْرِ فِي مَرَحٍ ** يَزْهُـو بَنُوْكَ وَأَبْنَائِـي عَـلَى سَغَبِ
وَزَادَنِـي حَسَدًا يَـازَيدُ مَا وَصَلَتْ ** إِلَيهِ أُسْـرَتُكُـمْ مِـنْ ذِرْوَةِ الرُّتَبِ
وَأُسْـرَتِي هَدَّهَا فَـقْـرٌ وَشَتَّتَهَـا ** أَرَى ابْتِسَامَـكَ لِي ذُلاًّ وَتَهْـزَأُ بِي
وَطِفْلَتِـي مَيُّ تَهْجُوْنِـي وَتَمْدَحُكُمْ ** تَقُولُ أَنَّـكَ فِـي الأَبَـاءِ خَيْرُ أَبِ
فَشَبَّـتِ النَّارُ بَيْنَ القَلْبِ مِنْ حَسَدٍ ** وَزَوْجَـتِي أَصْبَحَتْ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ
فَقُلْتُ أَنْتَ لَئِيْمُ الطَّبْعِ مُضْطَـرِبٌ ** فَكَيفَ تَحْسُدُنِي يَـا سَوْءَةَ العَـرَبِ
فَـالله يُعْطِي وَإِنْ قَصَّرتَ فِي طَلَبٍ ** وَيَمْنَعُ الـرِّزْقَ عَبْدًا جَدَّ فِي الطَّلَبِ
يُعْطِـي وَيَمْنَعُ عَدْلٌ فِي تَصَـرُّفِهِ ** وَلاَ اعْتِـرَاضَ فَتُبْ يا عَمْرُو وَاجْتَنِبِ
وَاعْلَمْ فَلَيْسَ الغِِنَى يَاعَمْرو فِي رُتَبٍ ** يَنَالُهَـا العَبْدُ مَهَمَـا ازْدَادَ فِي الرُّتَبِ
وَلاَ الغِنَى الْعَرْضُ أَوْ مَالٌ ظَفِرْتَ بِهِ ** وَإِنْ تَبَاهَـى ذَوُوا الأَمْوَالِِ وَالنَّشَبِ
بَلِ الْغِنَى هِيَ نَفْـسُ الْحُرِّ إِنْ قَنِعَتْ ** بِبُلْغَـةِ الْعَيْشِ بَعْـدَ الْكَـدِّ وَالتَّعَبِ
هِـيَ القَنَاعَـةُ كَـنْـزٌ لاَ نَفَادَ لَهُ ** فَكُـنْ قَنُوعًـا وَثِـقْ بِاللهِ وَاحْتَسِبِ
وَتُبْ إلَى اللَّهِ مِنْ ضِغْنٍ وَمِنْ حَسَدٍ ** وَاقْرَأْ عَنِ الْحَسَدِ الْمَذْمُومِ فِي الْكُتُبِ
المفضلات