فاطمة الحسن
صورة شعبية تراثية لصورة المرآة قديماً
عاشها واستحضرها من الماضي القديم
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
***************************
فاطمه الحسن ام حسين ،نموذج حي من قريتنا ،
فلاّحه اصيله ، ذهب برلنتي ، إتلاقي مثلها منين ؟
بتقوم قبل الديك ينده ،قوموا ، فِزوا ، إصحوا ،
إستفتحوا بالخير و اطردوا فلول النعاس يا نايميين.
ياللي إتوحدوا الله ، وتصلوا على نبيه محمد رسول الله ،
النوم أمراض وعلل ،اطردوا النوم عن إلعنين .
تسري من الصبح بدري ، تِطلِع إلجاجات من إلخُم ،
تِحبس إلجاجه اللي عليها إلبيضه ، تِحمِل السطل تنزل عالعين .
وقَبِل إيشقشق إلظوّ، تِحمِل سَلِّتها ، تِسحب حالها وتِسرَح ،
على مطارح إلنعمه و الخير ، ع كروم إلعِنب والتين .
إتلَقِط من إلثَمَر إلحلو إللي متحمم بالندى ، منظر إلثَمر قَبل إلصُبُح ،
منظَر حِلو ، بِنَقِط ندى ، و إللو طعم زين .
وتلملم حَملة حطب ، تحمِلها ع الراس ، ترفَع قامتها ،
لفوق فوق ، وسلال إلعنِب و التين في إلإيدين ,
وقبل إلشمس ما ترتَفِع عِلو إلمساس ، تِبقى رِجعِت ع الدار ،
حطت الحِمِل و السلتين ، وترمي بدال إلحمل حملين .
إترُد تِنزل عالعين ، غتعبي حاجة إلدار من إلميه ،
إتملي كل إلأدوات ،مشارب إلدواب ، إلبرميل و الجرتين .
ويجتمعن إلجارات ، يوقدِن طابون إلنار ، ماظل فيها ،
جَهَزّت إلضروري ضروري ، وخِمِر في إلباطيه إلعَجين .
يُخُبزِن ع الدور،لزوم إلتوفير والإجتماع إلصباحي ،
إيوفرن إلحطب ، ترى عود إلحطب عزيز وغالي وثمين ،
قدي ش بده وقت وجُهُد ، سراحه ع الخلا ،جمع وحَزِم ،
وحَمِل ع الراس مشوار ، إلعود إمبلل إبعرق إلجبين .
وقَبل إلظهُر تبقى رفعت لِفراش ، وكَنَّست إلمصطبه ،
ولَبَّت حاجيات إلدار ، إتفَقَدَت إلمونه وإلخزين .
ونظفَت إلحوش والصيره ،ويبقِن حليبات إلمانوحه ،
إلموجوده عِندها إللي حلّبَتهِن إلمسا وقبل يومين .
رايبات جاهزات ، بتحُطهِن في إلسقا وبتُنُفخه ،
وبتخُضهِن ، وبتِطلِع زبدِتهِن ، هَنَا لِلاكلين .
فاطمه الحسن ام حسين ، إنسانه ما بَعِدها إنسانه،
مدقوقه وشم جوا قَلب إلوطن و بوسه عالخدين .
الله خَلَقها ، لجل إلعَمَل،لجل تِزرَع فَرَح ،
في قلوب أهِلها وناسها ، وأهِلها وناسها كلهم مثِلها طيبين ،
لتراب إلأَرض ، وللعمل إللي ما بِنقطِع ،بتشوفها جَبَل شامخ ،
ما بتهزه إلريح ، بتوَصِّل إلنهار بالليل ، وما بنلين .
يوم إلغسيل يوم إلمَصير ، إبتنقُل إلميّه ، ومَيّه مَيّه ،
مش أيَّ مَيَّه ، توقِد إلحطب وتُغّسِل إلغسلَه مرتين .
مرَّه دَعِك ودَّق بالميجنا وعصِر، تتطلِع كل إلبلاوي إللي فيه ،
ومَرَّه بَحّ إلغسيل قَبِل نَشره بَحَّه ولاَّ بحتين .
بَقَت فاطمه إلحسن ،عينك إتشوفها رايحه جايه ،
فاضيه مليانه ، عرقها ينضح ويسيل حبات دافيه مجتمعين .
إتلاقيها إتقيم وتحُط ، وكأنها حامله إلدنيا على ظهِرها ،
ما بتدري كل هالشُغُل كيف بطلعلها من كل فَجّ وحين .
عندها شُغُل يومي ،وشُغُل اسبوعي ،وشُغُل شهري ،
وشغل موسمي مشغوله على مر إلإيام والسنين .
ما عندها إشي إسمه راحه ، ولا جسمها إمعوَّد يرتاح ،
حياتهت بُلبُل فرار ، بُلبُل كرَّار طيّار ،مش عارف حوالين مين .
بدها تِحلِب وإتروِّب ،وإتخُض وإتقَشِّد إلزبده ، وتساوي كَشَك ،
وإتدحبِر لَبَنَهن ، تِكبِسها إبزيت وتِعجن عجين .
وتُخبُز كل يوم ولاَّ يومين ، وتكَّنِس إلزريبه وخُم إلجاجات ،
وتلِّم إلبيض وإتقلِّب إلتبِن ، وإتطرزلها قُطبتين .
وتُغّسِل وتجلي ، وتِحشي إلتِبِن في إلخيش .
وتفَطِروتعشي إلغنم وإلجحش ، وتُطبُخ في إلنهار وجبتين.
لِفطور من إلموجود ،زيت ودُقَه وإرصيص ودحابير لبنه ،
وراس بصل فحل بسوى ثُقله مرتين .
بس إلغدا وإلعشا ، وخصوصأً إلعشا ،
للي زَلّمتهاوإولادها في إلشُغُل، ولاَّ في إلخلا سارحين .
في حراث ولاَّ كراب ، ولاَّ حصيده ولاَّ دراس ،
ولاَّ لقاط زيتون ، ولاَّ لَّمّ مُسطاح ولاَّ جول قُطين .
ولاَّ بتُطبُخ طبخات موسميه ، تُسلُق بُرغُل ،
تِحّرِق فريكه ، تَفتِل شعيريه ، إتّحَتّحِت كراعين .
إتشَقِح بندوره ولاَّ تُطبُخها ، تِفتِل مفتول ،
تِكبس زيتون ، وأشيا اشيا ، الله إيعين إم حسين .
تُقرأ هذه الصوره بلهجة اهل
سنجل –رام الله .
المفضلات