عمان - الراي - أكد حزب التيار الوطني أن قضيتي القدس واللاجئين تعتبران مسألتين رئيستين في إتمام أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال الحزب في بيان صدر عنه امس أن عدم إشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهاتين المسألتين في خطابه الأخير يثير القلق ويبعث على الارتياب خصوصا في ظل استمرار تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه إعادة الحقوق لأصحابها وتملصه من اية التزامات تجاه الشرعية الدولية.
واعتبر البيان أن الجانب الإيجابي في خطاب الرئيس الأميركي ينحصر في تمسكه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والديموقراطية، فيما لم يكن واضحا في قضايا الحل النهائي، سواء المياه والحدود وعلى رأسها القدس واللاجئين والاستيطان والعديد من القضايا المرتبطة بمجمل القضية.
وقال الحزب "على الإدارة الأميركية أن تعي جيدا أن القضية الفلسطينية عامل حاسم في استقرار المنطقة أو توترها وأن الحلول المجتزئة وغير المنصفة لا يمكن أن تؤدي إلى سلام دائم وشامل، وان المطلوب من واشنطن وكل عواصم العالم أن تدرك بشكل عميق ونهائي أن الحل يكمن في الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي يرمي بها الاحتلال الإسرائيلي عرض الحائط".
ودعا الحزب الولايات المتحدة الأميركية إلى الانتباه إلى المتغيرات العاصفة بالمنطقة والتي من شأنها أن تعيد حساباتها تجاه العلاقة مع الإدارة الأميركية بوصفها دولة عظمى منحازة للسياق المناقض للمصالح العربية وهو ما سيؤثر حتما في المصالح الأميركية في المنطقة وهي مصالح حيوية وجوهرية تحتاج مقاربة أميركية مختلفة عن المعتاد.
من جهة أخرى، ثمن حزب التيار الوطني موقف أوباما من الأردن وديمقراطيته، ورحب بزيادة المساعدات التي من شأنها تمكين الأردن من تجاوز بعض جوانب التحديات الاقتصادية الصعبة.
وقال البيان أن استقرار الأردن اقتصاديا مصلحة لدول المنطقة وللدول الغربية التي تتأثر مصالحها بتطورات الإقليم. معتبرا المساعدات العربية والدولية واجبا تقتضيه مصالح الجميع خصوصا وأن الأردن بلد محدود الموارد ويتأثر بالأزمات المالية العالمية وارتفاع الأسعار وتراجع الاستثمار وهي كلها عوامل ضاغطة على الدول التي ظروفها مشابهة لظروف الأردن.
وشدد البيان على أن الحزب يقدر عاليا جهود جلالة الملك عبد الله الثاني سواء في تحقيق الازدهار على الصعيد الوطني سياسيا واقتصاديا، وجهود جلالته على صعيد قضايا المنطقة خصوصا القضية الفلسطينية.. مؤكدا أن تحرك الملك في المحافل الدولية يأتي في سياق منسجم مع الدور القومي والعربي الذي لطالما تمسك به الأردن وشكل قاعدة ثابتة في سياساته الداخلية والخارجية.
وقال أن على دول صنع القرار أن تصغي جيدا إلى نصائح جلالة الملك وأن تثق أن باعثها القلق على المنطقة واستقرارها ومصالح جميع الأطراف لأنها نصائح تأتي من قراءة دقيقة ومتوازنة لحيثيات الأحداث وتطورات المنطقة والتغيير الجذري الذي تشهده.
المفضلات