الإخوان المسلمين - ليبيا : يصدرون بيانا إلى مؤتمر الدوحة
زيورخ - ليبيا اليوم
وجهت جماعة الإخوان في ليبيا بيانا إلى مجموعة الاتصال الدولية من أجل ليبيا، المجتمعة في الدوحة بتاريخ 13 / 4 / 2001 م ، أكدت فيه على رفضها لأي اتفاق لا يحقق طموح الشعب الليبي في تحرير إرادته، أو محاولة الالتفاف عليها عبر فرض حلول لا تستجيب لهذه الإرادة، لأنها سوف تكون حبرا على ورق، بل وإهانة لهذا الشعب واستخفافا بمعاناته.
كما اعتبرت الجماعة في بيانها إن أي حل يعيد العقيد أو أبنائه، أو أيا من عناصره ،و قادة أجهزته الملطخة أياديهم بدماء الشعب الليبي سيكون خيانة للوطن و للشعب و إهمالا لمطالبه العادلة .
وشددت الجماعة على وحدة التراب الليبي الذي لا يخضع لتقسيم أو تفريط ، وعلى اعتبار طرابلس هي عاصمة ليبيا .
واعتبرت الجماعة إن المجتمع الدولي مطالب بأن يواصل جهوده من أجل سحب كتائب القذافي من المدن المحاصرة وفتح طرق آمنة لإغاثة المدنيين العزل، وتوفير الحماية لهم، وتمكينهم من التعبير عن مطالبهم .
وطالب إخوان ليبيا المجلس الانتقالي بتمثيل هذه الإرادة، وعدم التنازل عنها ، والسعي للبدء في عملية استصدار خارطة طريق تبين الخطوات الانتقالية إلى دولة الدستور والقانون والحريات والقضاء المستقل.
بيان صحفي بشأن اجتماع مجموعة الاتصال الدولية في الدوحة
في الوقت الذي يسقط فيه الضحايا من المدنيين العزل على أرض تراب بلادنا الحبيبة ليبيا بيد آلة القتل الوحشية لكتائب العقيد القذافي، و في الوقت الذي لا تزال هذه الآلة تدك المصانع والحقول النفطية وبيوت الآمنين في مصراتة والزنتان والزاوية ونالوت واجدابيا، وتحاصر مدنا أخرى على رأسها مدينة طرابلس ، في هذا الوقت العصيب من تاريخ ليبيا وفي هذه المرحلة التاريخية الحرجة من تاريخ بلادنا تلتقي مجموعة الاتصال الدولية لصياغة حل سياسي لهذا الوضع. و إننا إذ نقدر للمجتمع الدولي جهوده من أجل حماية المدنيين العزل و نرحب بكل حل من شأنه أن يحقن دم الليبيين و يحفظ كرامتهم وحريتهم نؤكد على التالي :
إن الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت كانت ثمنا لتحرير إرادة الشعب الليبي من جور الاستبداد والظلم الذي مارسه نظام القذافي ، وإن أي حل سياسي لا يحقق طموح الشعب الليبي في تحرير إرادته أو يحاول الالتفاف عليها عبر فرض حلول لا تستجيب لهذه الإرادة سيكون حبرا على ورق بل وإهانة لهذا الشعب واستخفافا بمعاناته.
إن نظام العقيد القذافي وأبنائه و المتنفذين فيه قد ارتكبوا جرائم ضد البشرية وضد الإنسانية يندى لها جبين التاريخ ، وأي حل يعيد العقيد القذافي أو أبنائه أو أيا من عناصره و قادة أجهزته الملطخة أياديهم بدماء الشعب الليبي سيكون خيانة للوطن و للشعب و التفافا على مطالبه العادلة .
ليبيا بلد واحد عاصمتها طرابلس و نرفض أي حل سياسي يسعى إلى التقسيم أو التفريط في شبر من تراب أرضنا الطاهرة.
إن المجتمع الدولي مطالب بأن يواصل جهوده من أجل سحب كتائب القذافي من المدن المحاصرة وفتح طرق آمنة لإغاثة المدنيين العزل وتوفير الحماية لهم وتمكينهم من التعبير عن مطالبهم .
إن المجلس الوطني الانتقالي مطالب بأن يمثل هذه الإرادة وألا يتنازل عنها بل ويمثلها عمليا في إصدار خارطة طريق تبين الخطوات الانتقالية إلى دولة الدستور والقانون والحريات والقضاء المستقل.
وعاشت ليبيا حرة مستقلة وعاش شعبها الأبي / جماعة الإخوان المسلمين – ليبيا
المفضلات