أخواني الاحبة ..
اثناء بحثي عن فوائد ومضار الاعشاب الطبية .. والتي اتناول بعضها لمرض القلب .. وقعتُ على هذا الموضوع الهام واحببتُ ان اشارككم به للفائدة ... وهو منقول للامانة
الطب البديل
تعريف الطب البديل :- يعرّف الطب البديل على النحو التالي
(عبارة عن مجموعة من مهن صحية مبنية على علم طبي قائم بذاته لكل منها ,معتمدة على التشخيص الدقيق من خلال الفحص الشامل؛ مراعيةً الحالة النفسية والعقلية إضافة للحالة الجسدية , مطبقة المبادئ العلاجية لكل منها ,وقد تستخدم الماء والكهرباء والأشعة والليزر والحرارة والمساج والمعالجة اليدوية والأعشاب والزيوت الطبية , و الأدوية الطبيعية ).
يقسم الطب البديل إلى الأقسام التالية
1- علاجات يغلب فيها التحكم العقلي على الجسد ومنها اليوجا والتنويم الإيحائي .
2- العلاج الكهرومغناطيسي وقد يستخدم المغناطيس الثابت أو المتردد واغلب الاستعمالات هي في علاج الكسور العظمية لعلاج القروح المعندة وجروح مرضى السكري لعلاج الأعصاب وترميم الخلايا أيضا تستخدم لرفع كفاءة الجهاز المناعي للإنسان.
3- العلاج البديل المنهجي وهو يدّرس في اغلب دول العالم مثل الطب الصيني بفروعه( المساج الكيّ الحجامة الوخز بالإبر الصينية) , الايوبدا الهندية وطب السيدا, الطب الطبيعي( الناتشرال) الطب البيئي.
4- العلاج اليدوي مثال ذلك الاستيوباثي والكريوبراكتك وهي عملية تعديل المفاصل, المساج بأنواعه المختلفة, العلاج الطبيعي ( الفزيوثيرابي).
يلاحظ من التعريف والاقسام ان لفظ الطب البديل واسع وغير مخصص لعلم معين وكثير من اختصاصي الطب البديل يحتجون على الاسم والافضل ان يدعى الطب الاصيل لانه هو الاصل
ولقد كان للطب البديل دور مهم في تطور الطب الحديث فأغلب الادوية الحديثة في مجال الطب تعتبر الابن الشرعي لطب الاعشاب القديم حيث كان مصدرها تجارب الانسان القديمة بين الخطأ والصواب حيث لم يكن لدى المعالج به التقنية التي تمكنه من معرفة المركبات الكيميائية للعشبة واضرارها ومنافعها على المدى القصير والبعيد ولم توجد كذلك الخيارات البديلة لتلك الاعشاب .......
والطب البديل مكمل للطب الحديث ويهدفان الى خدمة المريض وعلاجه ، والمحك الحقيقي مايثبت علميا بالدليل القاطع ان فائدته اكبر من ضرره من مصادر معتمدة وموثوقة عالميا ووثقت فعاليتها على الاف الاشخاص..... وذلك لأن امراض القلب هي من أخطر امراض الجسم وتتعلق بالحياة والموت - بإذن الله سبحانه وتعالى – اضف على ذلك انه تم مراقبة حدوث الاثار الجانبية للدواء النادرة وغير النادرة على مدار عشرات السنين ومدى حدوث اي تفاعل مع الأدوية الاخرى التي يأخذها المريض لأمراض اخرى .........
وبلاشك ان هناك تسويقا –في جميع وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية -على درجة عالية للأعشاب في جميع دول العالم بدون استثناء ومما ساهم في ذلك عدم فاعلية المراقبة الطبية للمرضى بعد اخذ هذه الادوية ، فالمريض يأخذ العشبة من اي محل اعشاب في السوق على مسؤوليته ولايتم مراقبة مضاعفات تلك العشبة لدى جميع المرضى ولا تبلغ الى مركز مسؤول ومتخصص يجمع تلك المضاعفات عن تلك العشبة حيث يوضح للعامة المضاعفات والمحاذير او يبين صلاحيتها.
مفهوم خاطئ
هناك كثير من الناس الذين يعتقدون ان الأعشاب كلها غير ضارة لأنها طبيعية والحقيقة ان ذلك مفهوم خاطئ لان بعض الادوية والاعشاب سموم..... فهي تؤخذ على قدر الحاجة التي تقدر بقدرها .
مثال ..."الزعرور البري" واستخدامه في مرضى القلب
فمثلا (الزعرور البري يصفه كثير من مختصي الاعشاب في علاج امراض شرايين القلب وضعف عضلة القلب وجلطات الدماغ ، وقد وجد انه يشابه كثيرا خصائص الدواء الطبي ( digoxin ) الذي يستخدم في علاج بعض حالات ضعف عضلة القلب ولكن حذرت الجمعية الامريكية لامراض القلب حديثا
من استخدامه في مرضى القلب الذين يستخدمون ادوية القلب الاخرى وذلك لأنه ليس لدينا دراسات علمية موثقة ومنشورة عالميا في المجلات العلمية المحكمة على مجموعة معينة من المرضى تم متابعتهم بدقة وثبتت فاعلية الدواء فيهم وعدم تفاعله مع ادوية القلب الاخرى وعدم وجود تأثير ضار على اعضاء الجسم الاخرى، اضف على ذلك انه وجد ان هذه العشبة تزيد من سيولة الدم في المرضى الذين يأخذون الاسبرين او البلافكس او الورفرين وهم الغالبية العظمى من مرضى القلب وبالتالي تزيد من سيولة الدم ، وكذلك انه يزيد من احتمالية تسمم الجسم بدواء ( DIGOXIN ) وذلك عند تفاعله مع هذه العشبة تزداد معدلاته في الدم بصورة عالية مما يسبب هبوط الدورة الدموية وتباطؤ نبضات القلب.
تناول الأدوية الحديثة مع الأعشاب
وبعض الأطباء يحاول الجمع بين الطرفين فينصح المريض بعدم ترك الدواء واذا اراد المريض استخدام الاعشاب فيمكن الجمع بين الاثنين ، وهذا الرأي ليس صحيحا على اطلاقه حيث قد يسبب ذلك العشب تفاعلا ضارا مع الأدوية التي يأخذها المريض .
الاعشاب التي يمنع تناولها في مرضى القلب
وهناك مجموعة من الاعشاب حذرت الجمعية الامريكية مرضى القلب في العالم من تناولها لمضاعفاتها الجانبية مثل : الصبر .. حيث يؤدي الى انخفاض املاح البوتاسيوم والخفقان ،
وبعض منشطات الاعشاب الجنسية .. من الممكن ان يسبب ارتفاعا شديدا في الضغط ونبضات القلب ويتفاعل مع ادوية القلب الاخرى .
وهناك مجموعة من الاعشاب يمنع تناولها في مرضى القلب المستخدمين لمسيل الدم (الورفرين) مثل الثوم والزنجبيل وزهرة الجنكة .
وأخيرا فإننا ننصح مرضى القلب بعدم تناول اي نوع من الاعشاب الا بعد أخذ رأي الطبيب المختص ومناقشة المنافع والمضاعفات الجانبية المحتملة من اخذ تلك العشبة وماهي احتمالية تفاعل المواد الكيميائية في تلك العشبة مع الادوية الاخرى التي يأخذها المريض واذا لم يكن الطبيب والمريض ملما بالاجابة في كل ماسبق ذكره فننصحه بالقاعدة الذهبية التي تقول (دع مايريبك إلى مالا يريبك) وبالذات في علاج امراض القلب وذلك لأن اسوأ الاحتمالات قد يؤدي بالمريض الى وفاته .
وكذلك ندعو الى زيادة الوعي الطبي لدي خريجي كليات الطب عن المفاهيم العامة والمحاذير الخاصة بهذا الطب في مرضى الطب الحديث لأن طب الاعشاب واقع لامناص من التعامل معه سواء للطبيب أو المريض في جميع دول العالم .
المفضلات