العربية نت
قالت السعودية، الجمعة، إنه لم يقع أي هجوم في المملكة بعد يوم من نشر وسائل الإعلام الإيرانية نبأً عن انفجار في خط أنابيب نفطي سعودي، ما دفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي للارتفاع على مستوياته منذ 2008.
ونقلت "رويترز" عن منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قوله: "لم تقع أي أعمال تخريبية في المملكة أمس. ولم يورد مزيداً من التفاصيل".
وكان التقرير الذي أورده التلفزيون الإيراني الحكومي عن انفجار في خط أنابيب بالمنطقة الشرقية بالسعودية، مما دفع بسعر برنت للارتفاع بأكثر من خمسة دولارات إلى 126.20 دولار للبرميل مساء أمس، وتخلت أسعار عن مكاسبها في وقت لاحق بعد أن صرح مسؤولون سعوديون لوسائل إعلام بقولهم: "إن التقرير الايراني غير صحيح".
وفي وقت سابق قال مصدر من السعودية لرويترز إن خطوط أنابيب المملكة لم تشهد أي أحداث. وكان يرد على سؤال عن تقرير آخر من منشق أشار إلى حريق بسبب تسرب من خط أنابيب يربط المرفأ النفطي الكبير في رأس تنورة بمنشأة لمعالجة النفط في بقيق.
وإلى ذلك نزلت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت دون مستوى 125 دولاراً، الجمعة، بعدما ارتفعت 5% على مستوياتها في 11 شهراً في اليوم السابق مع انحسار المخاوف المتعلقة باضطراب الامدادات من السعودية وهدأ قلق المستثمرين الذين يتوقعون ان انخفاض الطلب على الخام في غضون اسابيع القليلة المقبلة.
معرفة رد الفعلوإلى ذلك قال الخبير الاستراتيجي مصطفى العاني في اتصال مع "العربية.نت" إن إيران استهدفت من نشر الخبر المزعوم معرفة رد الفعل في سوق النفط فيما إذا تعرضت المنشآت النفطية السعودية فعلاً لأي تخريب.
وأضاف "كما أن الإيرانيين يرون في نشر الخبر "الكاذب" جانباً من الحرب الإعلامية على المملكة، لإثبات أنها غير قادرة على حماية منشآتها من التخريب، كما أن تفنيد الخبر الكاذب قد يستغرق وقتاً حتى يقنع المراقبون بصحة الموقف السعودي، وهو ما حدث فعلاً في سوق النفط، والتي سرعان ما شربت "المقلب" وارتفع برنت لأعلى مستوى لأكثر من 3 دولارات، إلا أنه صحح ارتفاعه وتراجع للمعدل الطبيعي بعد أن تم نفي الخبر من مصدر رسمي سعودي".
ونزل سعر برنت في عقد أقرب استحقاق 1.22 دولار إلى 124.89 دولار بعد أن أغلق مرتفعاً 3.54 دولار عند 126.20 دولار في
الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوياته منذ الثامن من أبريل 2011.
المفضلات