أظهرت دراسة جديدة أن مرض الزهايمر ينتشر من خلية إلى أخرى في أرجاء الدماغ كما العدوى، في كشف قد يؤدي لإيجاد علاج يسمح بالقضاء على المرض في مراحله الأولى.
وأكدت الدراسة نظرية حديثة حول تطور الزهايمر، وخلصت إلى أن هذا المرض يتطور انطلاقا من منطقة واحدة في الدماغ، لكنه في هذه الحالة لا ينشأ نتيجة عامل معد بل نتيجة بروتين غير طبيعي يدعى "تاو" tau يؤدي تراكمه لخنق مجموعة الخلايا العصبية وتدميرها بالتدريج.
ويدفع هذا الاكتشاف العلماء للاعتقاد أن وقف هذه العملية باكرا قد يساهم في تعطيل تطور المرض، الذي وقف العلم عاجزاً حياله.
وفي الدراسة، طوَّر العلماء فئرانا تبدلية تحمل الجينة التي تنتج شكلا غير طبيعي من بروتين "تاو"، وقاموا بتحليل أدمغتها في أوقات مختلفة لقرابة عامين، لملاحظة كيفية تطور البروتين، ولاحظ فريق الباحثين من جامعة كولومبيا أنه مع تقدم الفئران في السن ينتشر هذا البروتين من القشرة الشمية الداخلية إلى الحصين ثم القشرة الجديدة.
وقالت قائدة البحث الدكتورة كارن داف: "إن هذا التطور مشابه لما نراه في المراحل الأولى من مرض الزهايمر لدى البشر"، وفقا لشبكة " سي إن إن" الأمريكية.
يُذكر أن مرض الزهايمر يتطور بسبب التلف التدريجي لخلايا الدماغ وسبب هذا التلف مجهول حتى الآن، ويسبب تزايداً في فقدان الذاكرة والعمليات العقلية الأخرى، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض ليصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو حالات من الجنون المؤقت.
ووفقاً للإحصاءات فإن عدد مرضى الزهايمر بلغ ما يزيد على 5 ملايين حالة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ويتوقع أن يزيد هذا الرقم ليصل إلى 14 مليون بحلول عام 2050.
المفضلات