سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصدير محصوليْ التوت الأرضي (الفراولة) والزهور في الموسم الزراعي لعام 2011 من قطاع غزة إلى العالم الخارجي، عبر المعابر التجارية التي تسيطر عليها.
وقال رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي المسؤول عن عملية تنسيق تصدير الفراولة والزهور، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت مؤخراً على ذلك استجابةً لضغوط كبيرة مارستها الحكومة الهولندية, وهي الجهة الممولة لمشروع زراعة التوت والزهور في غزة.
وتقتصر عملية التصدير وفقا للشافعي على محصوليْ الفراولة والزهور، ولم يعط الاحتلال ردودًا بشأن تصدير الخضروات، التي يتمنى الشافعي سماح تل أبيب بتصديرها قريبا إلى الأسواق الأوربية، لما لذلك من جدوى اقتصادية وعائد مادي يمكن أن يغطي جزءًا من خسائر المزارعين في الأعوام السابقة.
خسائر
مزارع يحمل صناديق الفراولة الجاهزة للتصدير (الجزيرة نت)
وقال "إن إصرار هولندا على تصدير المنتج الفلسطيني إلى أسواقها مرده ما يتميز به من جودة عالية, لكونه يقطف في أوقات مبكرة من السنة ويتمتع بمذاق طيب ومظهر جيد، ويزرع بطريقة تجعله خاليا من المواد الكيميائية الضارة".
ومن جانبه أكد رئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون، أن مزارعي الفراولة تعرضوا لخسائر وأضرار كبيرة بسبب تجريف قوات الاحتلال لمزارعهم، ومنعهم من تصدير منتجاتهم للسوق الخارجية منذ أربعة أعوام.
وأشار إلى أن حجم خسائر مزارعي الفراولة الناجمة عن الحصار وإغلاق المعابر وصلت إلى 8 ملايين دولار.
وأوضح الدحنون للجزيرة نت أن الممثلية الهولندية في أراضي السلطة الفلسطينية ترعى بالتنسيق مع المؤسسات الهولندية العاملة بغزة وجمعية الإغاثة الزراعية، تطوير مهارات المزارع الفلسطيني وفق أسس سليمة من خلال العديد من الدورات.
وأعرب عن أمله في أن يصل تصدير الفراولة والزهور والخضروات هذا العام إلى أكثر من 1500 طن من المنتجات الآمنة.
تعويض الأضرار
جميل أبو حميد: فتح الأسواق العربية يعوض خسائر الغزيين ويعزز صمودهم (الجزيرة نت)
ولم يخف المزارع جميل أبو حميد فرحته الكبيرة بمناسبة بدء موسم التصدير لهذا العام, متمنياً ألا يعوق الاحتلال تصدير محصول الفراولة طوال فترة الموسم, ليصل منتجه إلى السوق الأوروبية.
وذكر المزارع الفلسطيني للجزيرة نت، أن المزارعين تمكنوا هذا العام من زراعة ما بين 800 و1000 دونم، ويأملون أن يعوضوا جزءا من الخسائر التي لحقت بهم بسبب الحصار وممارسات الاحتلال.
ودعا إلى فتح معبر رفح لضمان وصول المنتوجات الزراعية الغزية إلى الأسواق العربية والخليجية، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد في تعويض المزارعين الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في وجه الابتزاز الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
المفضلات