أعدمت إيران اليوم 11 شخصا لهم صلة بجماعة جند الله السنية التي تبنت الهجوم الانتحاري الذي وقع في 15 ديسمبر/كانون الأول بمدينة تشابهار في شرق إيران خلال احتفال بذكرى عاشوراء، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 35 شخصا وفق الحصيلة الرسمية.
وقال رئيس السلطة القضائية في محافظة سيستان بلوشستان إبراهيم حميدي "هذا الصباح تم في سجن زاهدان إعدام 11 عنصرا من مجموعة جند الشيطان الإرهابية شاركوا في حوادث إرهابية في المحافظة ومواجهات مع قوات الأمن وقتلوا أبرياء".
وأضاف أن "كل هؤلاء الأشخاص كان قد حكم عليهم بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض ومحاربة الله بسبب قتالهم ضد النظام المقدس للجمهورية الإسلامية"، مؤكدا أن هذه الأحكام صدرت بعد "محاكمة علنية عادلة اتبعت فيها كل الإجراءات القانونية والدينية".
وحذر حميدي أيضا "كل المتمردين" بأن عليهم التخلي عن تحركاتهم قائلا إن "القضاء سيطبق بدقة وتصميم العقوبات ضد المفسدين في الأرض".
رسالة واضحة
وتعليقا على الموضوع، قال مدير مكتب الجزيرة في طهران محمد حسن البحراني، إنها المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الإيرانية بإعدام هذا العدد الكبير مرة واحدة.
وقال إن الهدف من هذه الخطوة هو إرسال رسالة واضحة مفادها أن إيران لن تتهاون في استخدام القوة ضد منظمة جند الله المتهمة بالوقوف وراء هجوم محافظة زهدان.
وبحسب القضاء المحلي فإن بعض المحكوم عليهم الذين أعدموا كانوا قد شاركوا في السنوات الماضية في هجمات ضد مسجدين في زهدان كبرى مدن المحافظة وفي هجوم على عناصر من الحرس الثوري الإيراني.
جند الله تبنت هجوم تشابهار (الجزيرة-أرشيف)
إجراءات جادة
وبعثت أسر ضحايا التفجير رسالة إلى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري تطالبه "بإجراءات جادة" ضد جند الله والجماعات "الإرهابية" الأخرى.
هذا الطلب كرره بشكل رسمي غلام علي رشيد -وهو مسؤول رفيع بالجيش الإيراني- حينما قال "هذه الجماعات المعادية للثورة التي تأويها دول مجاورة مثل باكستان وتدعمها يجب أن تلاحق وتقمع داخل الأراضي الباكستانية" مشيرا إلى أن "القوات البرية للحرس الثوري تملك القدرة على أن تفعل ذلك".
إرسال مذكرة
من جهته، طالب العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني كاظم جلالي أمس الأحد "بإرسال مذكرة إلى باكستان" حتى تدمر ما وصفه بمعسكرات تدريب "الإرهابيين".
ونقلت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية عن كاظم جلالي قوله "إذا رفضت الحكومة الباكستانية اتخاذ إجراءات لتدمير مراكز الإرهاب في ذلك البلد، سيكون من حق الجمهورية الإسلامية اتخاذ خطوات لجعل المناخ غير آمن بالنسبة للإرهابيين دفاعا عن مواطنيها".
يشار إلى أن مجموعة جند الله السنية –التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية- تبنت عدة هجمات دامية في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان وأفغانستان.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المفضلات