ها انا ذا قد استسلمت لفراقكِ.. وها انذا اعيش غصة موت فراقكِ)..
سيدتي
حينَ أُثقِلَتْ قَامتِي بالجِرَاح،
وإرتعَدَ الظّهر مِن مكر خناجرهُم..
وأُنْهِكَتْ الرّوح مِن حِمل الخيانَات،
وإنكسرتْ النّفس مِن خِلان وعُودهُم...(أحببتكِ).
سيدتي
أَنا الذي حَاوَلَ يومًا مَا سرقتكِ مِن الدّنيا وتخبِأَتُكِ فيَّ،
فـ(فشلتُ)... وقطعُوا ليّ يد حلمي بِكِ!
سيدتي
تُرى هَل أَدركتِ قبل أن ترحَلين
أنَ غيابكِ ما هو إلاّ إسدَال للهَمِّ عَلى المشهَد الأخِير
من
الفصل الأخِير مِن مسرحيّة حكايتِي معكِ؟!.
سيدتي
وبعد رحيلكِ .. فقدتُ (صوتِي)!!..
أنَا الهارب مِن جحِيم الكلمات
المرمي على قارعَة الصمت،
المسجُون فِي زنازِين الأفكَار..
المنسي وسط دوَامَة الكِتَابة.
سيدتي
كَان قَدَري.. أَن يكُون كثيرِي لَكِ،
بينمَا يكُون لغيري بِكِ نصيب الأسَد..
قَدَري.. أَن أمنحكِ أجمَل مَا فيّ،
لأنال قليل مما عندكِ..
لكني اكتشفت اخيرا
ان غيري هو من بات يتنعم بكثير ما عندكِ..
بل بكل ما عندكِ..
المفضلات