سرايا - كشفت منظمة تابعة للأمم المتحدة، ان اعداد اللاجئين العراقيين في الأردن بدات تزداد بمعدل 300 لاجىء في الشهر، وأكدت أن هؤلاء هربوا بعد 'زيادة التفجيرات وحوادث القتل' التي اجتاحت العراق عبر الأشهر الماضية، في حين لفتت إلى ان معظم هؤلاء 'فقراء'، لفتت إلى ان قضية اللاجئين العراقيين باتت منسية في بسبب طغيان أزمة اللاجئين السوريين.
وقالت شبكة (ايرين IRIN) للتحليلات والأخبار الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نشر امس الجمعة على موقعها، واطلعت عليه (المدى برس)، إن 'اللاجئين العراقيين الموجدين في الأردن منسيون بعد ان طغت على المسرح أزمة اللاجئين السوريين في المنطقة'، وبينت ان 'الكثير من اللاجئين العراقيين في الأردن هم فقراء ويعانون صعوبة الاندماج بالمجتمع في وقت يتعذر رجوعهم للوطن أو توطينهم في بلد ثالث' .
وأضافت الشبكة في تقريرها أن 'وضعهم الحالي يزداد سوءً بسبب التقليصات في المعونات خلال السنوات الأخيرة مع زيادة التدفق الشهري للاجئين العراقيين الهاربين الى الأردن'، ولفتت الى انه 'استنادا الى إحصائيات منظمة (كير انترناشينالCARE International ) الدولية غير الحكومية المعنية باللاجئين العراقيين في الأردن فانه خلال السنتين الماضيتين كان معدل العراقيين الفارين شهريا للأردن هو ما بين (200) الى (250) شخصا'.
وأوضحت ان 'أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة(UNHCR) بخصوص العام الماضي وصل عدد العراقيين الوافدين الى الأردن شهريا إلى (400) شخص في الشهر تقريبا'، وأشارت الى إن 'المفوضية تؤكد تسجيل (1,569) شخص كلاجئ عراقي لهذا العام، لغاية الآن'، وبين إنه 'بمعدل (300) لاجئ في الشهر'.
وأكدت الشبكة أن 'زيادة التفجيرات وحوادث القتل التي اجتاحت العراق خلال الأشهر الماضية أدت الى زيادة أعداد اللاجئين'.
ومن جانبه، قال ممثل مفوضية اللاجئين UNHCR في الأردن، اندرو هاربر، في حديث نقلته شبكة ايرين، خلال مؤتمر عقد أخيرا في عمان بشأن اللاجئين العراقيين، إن 'جميع العراقيين المسجلين لدى المفوضية في الأردن هم مفتقرون وواهنون جدا'، ومبينا ان 'الذي كان يعتمدون عليه عند مجيئهم الى الأردن، في بادئ الأمر، قد نفد الآن.'
ولفت هاربر إلى أن 'المساهمات المقدمة لصندوق منظمة كير لمساعدة اللاجئين العراقيين في الأردن، وخصوصا القادمة من الولايات المتحدة ومنظمات إنسانية من دول أوربية، تقلصت الى النصف في السنتين الماضيتين'، وبين أنها 'وصلت الى (750,000) الف دولار بعد ان كانت (1.5) مليون دولار في السابق'.
وأوضح ان 'هذا أدى الى تقليص عدد المستفيدين من معونات منظمة كير بحيث وصل العدد الى (9,000) تسعة الاف مستفيد فقط بعد ان كان عدد المستفيدين قبل سنتين (12,000) اثنى عشر ألف مستفيدا'، لافتا إلى أن 'هذا العام سيتم إعادة توطين اكثر من (1500) لاجئ عراقي في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وسيبقى الآخرون يواجهون المصاعب في هذا البلد لفترة من الزمن' .
المفضلات