أختي الفاضلة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حُرّم عليه "
رواه مسلم
من هنا نعلم أن الغيرة سلوك انفعالي موجود
ووجه الشارع الحكيم الغيرة لتكون بناءة
والغيرة انفعال باطن
تظهر آثاره على الجوارح أو على اللسان أحيانا
فمن رأى منكرا وأنكره بيده فقد ظهرت غيرته لله تعالى على جوارحه
ومن رأى منكرا وأنكره بلسانه ظهرت على لسانه
ومن أنكر بقلبه لا يعلم غيرته الا الله تعالى
وليس بعد ذلك من غيرة لله والعياذ بالله تعالى
أما الغيرة التي تقصدها أختنا في الله تعالى فيما أظن
هي الغيرة التي بين البشر من أجل الدنيا
كالغيرة في العمل وفي الرزق وفي الهوى .... والخ
فأن تغار على نفسك من غيرك هذا والله أعلم محمود
ومفتاحها بظني التواضع " من تواضع لله رفعه "
والثقة بالنفس
فتعطيك هذه الغيرة الحافز للتقدم
أما أن تغار لنفسك من غيرك فتسيطر عليك نفسك هذا مذموم
لأن الغيرة ستنقلب عليك حسدا قاتلا
نحاول أن نوجه كل غيرتنا لله تعالى
وها نحن نتعاون لله تعالى
أطلت عليك
جزاك الله تعالى خيرا
وبارك الله تعالى فيك
المفضلات