هذه القصه حقيقيه دارت احداثها في وادي رم (مضارب الحويطات )
لقد قصها علي والدي واحببت ان اكتبها لكم ...........عسى ان تنال اعجابكم
...................
...................
................................
كان في قديم الزمان معظم البدو يعتمد قوتهم على الصيد
وفي احد الايام ذهب رجل ليصطاد في جبال رم الشاهقه,وبينما هو يبحث عن الصيد وجد نمر جريح اثر اصابته بعيار ناري في احد ذراعيه وكانت حالة النمر يرثا لها,فقد كان ضعيف اثر اصابته لايام طويله وكان يصارع الموت.فلما رآه هذا الرجل رئف له واقترب منه وعزت على نفسه ان يرى نمر ضعيفا بهذه الحاله خاصة وهو مضرب مثل للقوه والشجاعه عند البدو.
فعالج هذا الرجل النمر واجبر كسره واطعمه واسقاه.واستمر بالعنايه به لايام عديده دون ان يخبر به احد حتى اقربائه وبالخصوص زوجته خوفاً عليه . ومع مرور الايام استرد النمر عافيته واصبح صديق للرجل حتى انهما صارا يصطادا معاً . ومع مرور السنين اصبح النمر يميز صوت بندقية صديقه , وكان الرجل كلما اشتاق للنمر ذهب للجبل واطلق عيار ناري من بندقيته ليسمعها النمر وياتي له . وكان الرجل يعتبر النمر كاحد ابنائه وكما ذكرنا انه لم يخبر به احد حتى مع مرور السنين....
وكان هذا الرجل مطلوب لثائر قديم..
وفي احد الايام وبينما كان هذا الرجل يرعى مع ابله اتى عليه شخصان وكانا من اصحاب الثاْر والقو القبض عليه وارادا ان يقتلاه لثاْرهم , فلما راى الرجل انه مقتول ولا محال قال لهم اقتلوني ولكن قبل موتي اريد ان تلبيا لي طلبين فقالا له ماهما هذان الطلبان . فقال : اولاً اريد ان اتودع من بندقيتي واطلق بها عياراً واحد . وثا نياً اريد ان اصلي لربي ركعتين . فوافقا على طلبه . فاعطياه بندقيته واطلق بها عيار ناري وبعدها قام يصلي ,وكان يطيل بصلاته. فكان الرجل يقصد بهذا المطلبان بان ياتي صديقه النمر وينقذه من موتاً محتوم. ففعلاً ماخاب ظن هذا الرجل بصديقه .فاتى النمر وقتل هذان الرجلان وانقذ صديقه كما انقذه من الموت سابقا (سبحان الله) ......
وكان في ذلك الوقت يذهبون البدو الى فلسطين لشراء حاجياتهم ومؤ نة البيت وكانت هذه الرحله تستغرق تقريباً شهر , لانهم كانوا يسيرون على الابل ..
واراد هذا الرجل ان يذهب الى فلسطين لشراء حاجياته . وعند ذهابه خباْ بندقيته في صندوق واغلق عليها, واعطى المفتاح لزوجته واوصاها بان لا تعطي البندقيه لاحد مهما يكون وذهب.
وفي اثناء غيابه كان لزوجته اخاً عزيزاً عليها . واراد ان يذهب الى الصيد فاتى الى اخته وطلبها البندقيه , ولم تستطع رفض طلبه واعطته اياها واوصته بان لايخبر احد .
فاخذ اخيها البندقيه وذهب للصيد في نفس الجبل الذي يوجد به النمر. فلما راى الصيد اطلق عليه فسمع النمر صوت البندقيه فظن انه صديقه واتى له .فرآه اخو الزوجه وقتله خوفاً منه . وعاد الى اخته ورجع البندقيه واوصته للمره الثانيه بان لا يخبر احد خوفاً من زوجها...
فلما عاد الرجل من فلسطين كان مشتاق الى صديقه النمر شوقاً عضيم . فاخذ بندقيته وذهب الى الجبل وصار يطلق بالبندقيه ليسمعه صديقه وياتي .ولكنه في هذه المره لم ياتي . فظل هذا الرجل على هذه الحاله لعدة ايام حتى انه رجع الى البيت وسال زوجته : هل اعطيتي البندقيه لاحد ؟.
فقالت له لم اعطيها لاحد . ورجع الرجل الى الجبل ليبحث عن صاحبه من جديد حتى وجده مقتول .عندها عرف الرجل بان زوجته كذبت عليه . فرجع لها وهددها بانه سيطلقها ان لم تخبره بالحقيقه , فاعترفت له بكل شي
عندها ومن شدة غضبه اراد قتل شقيق زوجته . ولكن الناس المتواجدون منعوه عن قتله ,واشاروا عليه بان يجلس معه للحق(العشائري) .وفعلاً جلس معه ,وعندما اعد حجته واخبر القاضي كيف ان النمر انقذ حياته من الموت . عندها حكم القاضي على اخو الزوجه ان يؤديه كاقتل رجل ..
وشكرا لكم على القراءه
المفضلات