الوجبات السريعة خطر يهدد صحة الصغار والكبار
ربما قرأ معظمنا أو سمع عن تفاصيل المكونات الغذائية لوجبات الأطفال في مطاعم الوجبات السريعة، وللتذكير يمكن قراءة هذه الأرقام:.
* 93 في المئة من وجبات الأطفال السريعة تحتوي على ما يزيد عن 430 سعرة حرارية لكل وجبة، وهذا يقارب ثلث السعرات الحرارية اليومية التي يحتاجها الطفل في الفئة العمرية (4 إلى 8 سنوات).
* 86 في المئة من الوجبات السريعة تتجاوز نسبة الصوديوم فيها النسبة المسموح بها للطفل في هذه الفئة العمرية.
* ما يقرب من نصف الوجبات السريعة يحتوي على نسب عالية جدا من الدهون المشبعة والدهون المتحولة.
الأرقام السابقة تمثّل ما توصل إليه ''مركز العلوم الأميركي في سبيل المصلحة العامة'' والذي درس سلسلة من المطاعم التي تقدم وجبات خاصة بالأطفال، ويمضي التقرير بإدراج الإحصائيات الخاصة بالأطفال، فيذكر مثلا:
1- تضاعفت معدلات السمنة ثلاث مرات خلال العشرين سنة الماضية.
2- يعاني ربع الأطفال في سن الخامسة إلى العاشرة من ارتفاع معدلات الكولسترول في الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، وهي الإشارات التحذيرية المبكرة لأمراض القلب.
3- أظهرت نتائج تشريح مراهقين بين خمسة عشر عاما إلى تسعة عشر عاما وجود رواسب دهنية في أكثر من شريان واحد، وان عشرة في المائة وجدت لديهم لويحات ليفية متقدمة.
وجاء في تقرير المعهد الطبي ''منع السمنة لدى الأطفال: الصحة في الميزان'' ما يلي:
* مخاطر السمنة المباشرة تشمل أعباء نفسية خطيرة لأطفالنا، مثل: لوم الذات، والشعور بنقص تقدير الذات، والتي يمكن أن تعوق التحصيل الأكاديمي والاجتماعي.
* وباء السمنة يقلل من العمر المتوقع لمجمل البالغين، لأنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض المزمنة الخطيرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو؛ من الذي يصحب هؤلاء الأطفال إلى الخارج لتناول هذا النوع من الطعام؟ ومن الذي يملك سلاسل مطاعم الوجبات السريعة؟ ومن يتحتم عليه تحمل المسؤولية كاملة؟ إنهم الراشدون طبعا.
إذا نحن لم نفعل شيئا من اجل الأطفال، دعونا نعرف حقيقة أنفسنا. عندما نأخذ الأطفال لتناول الطعام، فماذا نطلب لأنفسنا قطعة برغر كبيرة، أو عدة قطع دجاج مقلي؟ والبطاطس المقلية، أليس كذلك؟ ثم هناك المشروبات الغازية؟ ومن ينهي المتبقي من وجبات أطفالنا؟ طبعا الآباء.
بالمحصلة، مجموع السعرات الحرارية في وجبتنا الخاصة، بالإضافة إلى المتبقي من وجبات الأطفال تزيد كثيرا عن 430 سعرة في ''الوجبة السعيدة''. وهي تعادل ثلث احتياجاتنا من السعرات الحرارية المقدرة (حوالي 700 سعره حرارية) للشخص قليل النشاط البدني.
إنها مسؤولية أولياء الأمور للبدء بأنفسهم، وتحمل مسؤولية أطفالهم، لحمايتهم من وجبات طعام ضررها أكثر من نفعها.
المفضلات