بغداد - رويترز:
أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق أبلغ جيرانه بأن سحب القوات الأمريكية لن يترك فراغا أمنيا وحذرهم من محاولة التدخل في شؤون العراق.
ونالت ايران نفوذا كبيرا في العراق منذ الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين في عام 2003 في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ويشكو مسؤولون عراقيون أيضا من تدخل من جانب السعودية وتركيا وسوريا.
وقال زيباري ان الجميع حاولوا القيام بدور في توجيه السياسة العراقية بعد ستة اشهر من انتخابات لم تسفر عن فائز واضح ولم يتم حتى الان تشكيل حكومة جديدة والان يعدون أنفسهم للموعد الذي ستنسحب فيه القوات الامريكية بالكامل في عام 2011 .
وقال بينما أنهت القوات الامريكية رسميا العمليات القتالية في العراق ان كثيرين منهم يتوهمون انه سيكون هناك فراغ أمني في اللحظة التي تغادر فيها القوات الامريكية العراق وانه يمكنهم التقدم لشغل الفراغ.
واضاف انه حذر الجميع من انه لن يكون هناك أي فراغ واذا كان هناك فراغ فان الوحيدين الذين سيملأون هذا الفراغ هم العراقيون انفسهم.
وانهاء العمليات القتالية في العراق وما اقترن بذلك من خفض قوام القوات الامريكية الى أقل من 50 ألف جندي هو علامة بارزة فيما يسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الوفاء بوعده ببدء انهاء الحرب المكلفة التي لا تحظى بشعبية والمستمرة منذ سبع سنوات ونصف السنة. وقتل أكثر من 4400 جندي أمريكي و100 الف مدني عراقي على الاقل منذ الغزو الذي شنه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في عام 2003 .
وسيقوم الجنود الأمريكيون البالغ عددهم 50 الف جندي الذين سيبقون حتى الانسحاب الكامل للقوات الامريكية في العام القادم بتدريب ومساعدة قوات الامن العراقية وهي تقاتل متمردين من السنة وتتصدى للميليشيات الشيعية.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات