بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أيهما أولا العقيدة أم رفع الراية ؟؟؟؟!!!!
العقيدة الصحيحة هي أساس هذا الدين ، وكل ما يبنى على غير هذا الأساس ؛ فمآله الهدم والانهيار ، ومن هذا نرى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بإرساء هذه العقيدة وترسيخها في قلوب أصحابه طيلة عمره ، وذلك من أجل بناء الرجال على قاعدة صلبة وأساس متين .
وظل القرآن في مكة يتنزل ثلاثة عشر عاما يتحدث عن قضية واحدة لا تتغير ، وهي قضية العقيدة والتوحيد لله تعالى والعبودية له ، ومن أجلها ولأهميتها كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة لا يدعو إلا إليها ، ويربي أصحابه عليها .
وترجع أهمية دراسة عقيدة السلف الصالح إلى أهمية تبيين العقيدة الصافية ، وضرورة العمل الجاد في سبيل العودة بالناس إليها ، وتخليصهم من ضلالات الفرق واختلاف الجماعات ، وهي أول ما يجب على الدعاة الدعوة إليه "
من كتاب " الوجيز في عقيدة السلف الصالح "
وقال فضيلة الشيخ صالح الفوزان
العقيدة أولاً
لأنها أساس دعوة الأنبياء كما قال تعالى على لسان كل نبيٍ يرسله إلى قومه ( يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) [ هود 84] .
العقيدة أولاً
لأنها الفيصل الحاسم بين الخلود في نار جهنم والنجاة منها ألم تسمع قول الله جل شأنه : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) . [ النساء 48] ، والشرك أعظم ما ينافي التوحيد الذي هو أصل صحة العقيدة.
العقيدة أولاً ؛ لأن الشرك بالله أعظم الظلم كما قال تعالى : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) . [ لقمان 13] .
العقيدة أولاً
لأن عالمنا الإسلامي اليوم إنما كان سبب تخلفه وانحطاطه ضياع الجوهر الحقيقي له وهو العقيدة الصافية، فقد شاب اعتقاد كثيرٍ من المسلمين اليوم أمورٌ شركية عظيمة من طواف بالقبور واستغاثة بأصحابها، وطلب الحوائج والمدد منهم فعادوا إلى الجاهلية الأولى وكأنهم لم يقرؤا أو يسمعوا قول الله تعالى: ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) . [ فاطر 14] ، ناهيك عن البدع الصوفية التي تعدت مستوى عامة المسلمين إلى الطبقة المثقفة والمتعلمة حتى أصبحت على مستوى الدول كالاحتفال بالمولد النبوي ومشاركة النصارى أعيادهم فضلاً عن الانحراف في السلوك والأخلاق وغير ذلك .
وبعد هذا أخي الحبيب ألسنا محقين في قولنا " العقيدة أولاً "
انتهى
قلت :
الغاية لا تبرر الوسيلة
الشيعة مثلا يكفرون أهل السنة فكيف يتوهم البعض أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن رفعها من خلالهم
الراية التي رفعها الصحابة وهم يُكفرون الصحابة .
ثم
إن كل أمر يُعرض على الكتاب والسنة فكل ما وافق أخذناه وما خالف طرحناه
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
المفضلات