للمرأة في سلوكها غرائب وعجائب ولها في طبائعها ألغاز وأسرار أعيت من يحاول فهمها أو ترويضها.. وشغلت المرأة الرجل من قديم الأزل. وأخبار المرأة على اختلافها من أكثر الموضوعات إثارة وتشويقاً في حياة الرجل، والمرأة أيضا.
وهذه الكلمات التي بين أيديكم، عرض لأخبار بعض النساء اللاتي كانت سبباً في نكد عيش أزواجهن، وذلك من جراء أفعال تلك الزوجات. ولا عجب فأكثر ما يكتب عن المرأة هذه الأيام لا يسهم في وضع المعالم الأساسية لهذه العلاقة التي بينها وبين الرجل، فتجد مجاملة للمرأة من الكتاب الذكور طمعاً فى الحفاظ على حقوقهم، وكل ذلك نظراً لاختلال موازين القوى في هذا العصر.
ومن قراءة لمذكرات عدد من الأزواج الذين ذاقوا كؤوس العذاب من خلال الاطلاع على بعض الأحداث الواقعية من تراثنا العربي، ستطلع عزيزي القارئ على صور من الحرب الباردة بين الرجل و المرأة ( والحرب خدعة). وستعرف أن المرأة هي المرأة مهما اختلف الزمان والمكان.
أزواج معذبون
قيل إن النساء (يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام). فالمرأة تراوغ وتفرح وتحزن وتطيع وتعصى وتنسى أحيانا في لحظة إحسان زوجها إليها الدهر كله. لهذا قال أحد الشعراء :
إن النساء كأشجار نبتن معا --- منها المرار وبعض المر مأكول
والمرأة الشر لا ينجو منها إلا سعيد الحظ. فروى أن رجلاً تزوج من امرأة قصيرة فقيل له: لم تزوجتها قصيرة ؟ فقال: إن المرأة شر وكلما قللت من الشر كان خيراً.
ومرض رجل وعنده امرأته وقد مات عنها خمسة أزواج، فقعدت عند رأسه تبكى وتقول: على من تتركني؟ فرفع رأسه وقال: على السابع الشقي !!
المعاناة أم الفراق ؟!
أحياناً كثيرة يندم الرجل على طلاق المرأة، لكن هنا الأمر مختلف، فهذا الزوج استراح وتنفس الصعداء عندما فارق الحياة الزوجية فقال:
رحلت "أنيسة" بالطلاق --- وعتقت من رق الوثاق
بــــانت فلم يـــــألم لهـــا --- قلبي ، ولم تبــــك المآقي
ودواء مـــــا لم تشتهيه --- النفس : تعجــيل الفراق
لو لم أرح بفراقهــــــــا --- لأرحت نفسي بالإبـــــــاق
أي أنه كالأسير الذي عتق من الرق ، وأنه لم يألم لفراق زوجته ولم تجر لها مجاري دموعه، وأنه كان يتمني فراقها وإلا كان سيضطر للهروب .
وطلق رجل امرأته، فقالت: أبعد خمسين سنة ؟! فقال لها : ما لك عندنا ذنب غيره!!
المرأة والشاعر
أعيت حيل المرأة الشعراء، وتسببت ألاعيبها لهم في حدوث الآلام الجسام. وكما أن الشعراء أطلقوا عنان مشاعرهم في تنظيم قصائد الغزل والغرام والعشق والهيام فأحسنوا وأجادوا، وعلى الرغم مما كتبوه من أشعار تفيض حباً وتسيل إعجاباً، إلا أن هؤلاء الشعراء عندما يضيقون بالمرأة ذرعاً، فإنهم يجيدون أيضاً! فتجد أحدهم يقول:
لقد كنت محتاجا إلى موت زوجتي --- ولكن قرين السوء باق معمر
فيـــا ليتها صارت إلي القبر عاجلا --- وعذبهــــــــا فيه نكير ومنكر
وقال " علقمة الفحل " الشاعر الجاهلي :
فإن تسألوني في النساء فإنني --- بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ما له --- فليس له من ودهن نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه --- وشرخ الشباب عندهن عجيب
fvvvمع تحيات: مرمر
المفضلات