الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والأردن ــ شراكة من الإنجازات طيلة خمسين عاماً
خمسون عاماً من التغيير الجذري في عام 1951 كان الأردن دولة صغيرة لم يكن يزيد عدد السكان فيها عن نصف مليون نسمة يعيشون في أماكن متباعدة وكانت خدمات الطرق والصحة محدودة. وكانت الصناعة في بداياتها بينما كانت الشركات التجارية قليلة العدد تركز على التجارة مع الدول المجاورة.
أما اليوم، يزيد عدد سكان المملكة عن ستة ملايين نسمة وانتشرت فيها البنى التحتية الرئيسية والمؤسسات الحكومية. وتفخر الدولة بوجود قوى عاملة متعلمة ومجتمع أعمال حيوي. وبالرغم من انخفاض الدخل إلى ما دون المتوسط، يسعى الأردن حالياً ليكون لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي.
طيلة هذه المدة بقيت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الشريك التنموي الرئيسي
كشركاء في التنمية، عملنا على إنشاء مؤسسات رائدة وسياسات تساعد الأردن في تحقيق الازدهار، كما قمنا ببناء شبكات الطرق وأنظمة المياه وبناء المدارس وتقديم الخدمات الصحية، وتدريب ثلاثة أجيال من الخبراء، والعمل معاً للمحافظة على الموارد الشحيحة في المملكة، وتشجيع الاستثمار، ونمو صناعات جديدة وتجارة ومشاريع ريادية وسياحة، وتعزيز قدرات كل من موظفي الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني للقيام وإدامة المشاريع التطويرية والإصلاح الضرورية لضمان مستقبل واعد لكافة الأردنيين.
مؤشرات النجاح
النمو الاقتصادي
· المساعدة في جعل العاصمة عمان مركزاً مالياً وتجارياً للشرق الأوسط وجعل العقبة مركزاً لتبادل السلع والخدمات من الطراز العالمي.· إيجاد أكثر من خمسين ألف فرصة عمل مباشرة في القطاعات الاقتصادية عالية النمو مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا الحيوية، والتكنولوجيا النظيفة، والتعاقد التجاري الخارجي، والسياحة.· زيادة العائدات من قطاع السياحة بحوالي 66% وزيادة التشغيل المباشر في نشاطات صناعة السياحة بحوالي 35%.المياه
· تصميم وبناء 21 مرفق مياه ومحطة معالجة المياه العادمة ذات تأثير على 80% من مجموع عدد السكان.التعليم
· دعم جهود الحكومة الأردنية في تطوير التعليم وذلك ببناء 28 مدرسة جديدة وصيانة وإعادة تأهيل 100 مدرسة قائمة وتقديم التدريب المتخصص للمدرسين ومديري المدارس.الصحة
· المساعدة في إطالة فترة العمر الافتراضي للأردنيين من 49 سنة في عام 1961 إلى 68 سنة في ثمانينيات القرن الماضي.· تحديث أقسام النسائية والتوليد والأطفال الخدج في 11 مستشفى حكومي وتقديم معدات طبية وأثاث طبي حديث لثلاثين مستشفى حكومي.
الفرص المستقبلية
وبالرغم من تحقيق الكثير من الإنجازات، لا يزال الأردن يواجه العديد من التحديات التنموية الكبيرة ومن بينها محدودية الفرص أمام المواطنين للمشاركة في العمليات السياسية، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة نسبة النمو السكاني، وزيادة أعداد فئة الشباب مقارنة بعدد السكان، وشح موارد المياه والطاقة، وانتشار جيوب الفقر. وتتطلع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمواصلة العمل مع الحكومة الأردنية والشعب الأردني لرفعة بلدهم وتحقيق الأولويات التنموية وأهداف التي تقوم عليها أجندة الإصلاح
المفضلات