المحتل يستنجد
ا لمجاهد الأستاذ أنور ألساعدي
في مهزلة لم يشهد التأريخ مثلها يستنجد سياسة المحتل في بلاد الرافدين الذين جاؤوا خلف الدبابات الأمريكية وأجلستهم عمالتهم على كرسي الحكم المصطنع بمجلس الأمن بعد أن استنفدت كل الطرق والوسائل التي جربوها لتقريب وجهات نظرهم البعيدة عن مصلحة الشعب العراقي الصبور وبعد أن انكشفت ألاعيبهم وسرقاتهم ومافيات القتل والإرهاب والدمار التي صنعوها من أموال الشعب لكي يقتلوه بها ويتحججوا بعد ذلك بحجج الإرهاب لقتل واعتقال من خالفهم الرأي حتى ولو كان رفيق دربهم المظلم المفضوح ،إذا بعد هذا المد والجزر والشد والإرخاء لم يتفق رفقاء درب العمالة والخيانة والنهب والسلب عن مقدار الحصص التي سوف يتقاسمونها إذا ما تشكلت حكومتهم المزعومة فكل يريد حصة الأسد ويريد منهم سيدهم المحتل نصيبه كاملا غير منقوص منه شيء ،سواء الساسة والعسكر الذين هم في أرض العراق أو أولئك الذين يسيل لعابهم وهم في أروقة بيتهم الأسود أو برلمانهم الظالم أو مجلس شيوخهم الأغبياء ،إن توجه رفقاء العمالة إلى مجلس أمنهم المزعوم يدل دلالة أكيدة لا تقبل الشك أن ديمقراطيتهم قد باءت بالفشل الذريع وهذا ما صرح به ساداتهم في مجلس الخوف ،فأين دعواهم بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية ،إن من يدعي أنه وطني لا يختلف على المنصب بل خلافه يكون على مصلحة البلد والمواطنين في البلد ولكن لا كل من يدعي أنه وطني صدقناه لأن وقائع الأحوال أثبتت باليقين الذي لا يقبل الشك ولا التردد في الحكم على أن هؤلاء جاؤوا سِفَاكَاً لأموال الشعب ،سفاكا لدمائهم ،عملاء لأعدائهم ،دعاة لتمزيق بلدنا الحبيب ، ولكن السؤال المطروح اليوم على الساحة العراقية هل مجلس الخوف سيحل مشكلة حكومة الإحتلال أم أن المحتل نفسه هو الذي سيتدخل للتحرك من أجل حلحلة المشكلة القائمة ،أم تدخل الدول الأقليمية المتمثلة بإيران وغيرها من دول الجوار سيكون هو الحل ؟ والجواب على هذه التساؤلات يدعونا لتسليط الضوء على ما يجري في العراق اليوم ،فالاحتلال في كل ساعة يتناقص عدده وعدته وهو مهزوم يجر وراءه أذيال الخيبة والخزي والعار تاركا العراق لمصيره المجهول غير آبه بما سيكون عليه الحال فيه المهم أن يخلص ما بقي من جيشه من نار المقاومة المحرقة ،أما الساسة اليوم فهم يتسابقون أيهم يسرق أكثر من أموال العراق وخيراته لأنهم يعلمون علم اليقين بأنهم آيلون إلى الزوال والهلاك بعد ذهاب سيدهم المحتل ،أما أبناء الشعب فهم وصلوا إلى قناعة أن أي حل يأتي من الخارج فهو يصب في مصلحة المحتل وأعوانه فهم يتمنون أن يكون الحل من داخل بلدهم . بعد هذه العجالة أرى أن الحل كله بيد المقاومة بعد إذن الله تعالى ،ولقد جهز المقاومون حالهم وإستعدوا لخوض معركة الفصل ،وحملوا هموم البلد والشعب لكي يُخرجوا هذا البلد من النفق المظلم الذي أدخلهم فيه المحتل وعملاؤه من ساسة اليوم ، وإن هذا اليوم لقريب ،فقد تهيئ رجال وابطال جيش رجال الطريقة النقشبندية ليوم الفصل الذي يُعَز فيه أهل الحق ويرفع فيه لواء العز فوق ربوع بلدنا ،وعندئذ تخذل همم ساسات المحتل وتسقط هاماتهم في أوحال الرذيلة ،ويلحق العار والشنار جيش المحتل وهو مهزوم في بلده بعد أن يرى العالم كله رايات التحرير ترفرف فوق ربوع بلدنا الأغر ،ويتزلزل مجلس خوفهم المزعوم فلا يستطيع أن ينبس بكلمة إلا أن يرضى بواقع حال عراقنا الحبيب ،وتهتز يوم ذاك عروش العملاء والخونة وتخضع ذليلة جبهات حاخامات الصهاينة ودولتهم الظالمة في قدسنا الحبيب يوم نناديه ها قد عدنا يا قدس وعادت معنا همم سيدنا عمر بن الخطاب "رضي الله عنه " وسيدنا صلاح الدين الأيوبي "رحمه الله " ولن ننثني حتى نصلي فيك ونقرأ قوله تعالى (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ.وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ . كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ ) "سورة الدخان" فأسعف من شئت يامجلس الخوف من محتل أو أعوانه أما شعبنا فلن يسعفه إلا صولات جيوشنا المؤمنة وهو الذي سيحصل عن قريب (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) "سورة هود
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد37
المفضلات